مدير مستشفى نذيرر محمد، البروفيسور عباس زيري لـ’’المساء":

استلام أجهزة زرع النخاع الشوكي بتيزي وزو قريبا

استلام أجهزة زرع النخاع الشوكي بتيزي وزو قريبا
  • القراءات: 1472
 س.زميحي س.زميحي

كشف مدير المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، البرفسور عباس زيري لـ«المساء"، عن استلام خلال الأيام القليلة القادمة، عتاد عالي الجودة، سيستغل في إجراء عمليات زراعة النخاع الشوكي، موضحا أن المرفق الذي سيحتضن هذه العمليات موجود ويبقى فقط استلام العتاد الذي يتطلب ترخيصا من طرف المحافظة الوطنية للطاقة الذرية، كونه يعتمد على مادة اليورانيوم.

أضاف البروفسور زيري أن العتاد الذي يكلف 54 مليون دج، سيسمح للمستشفى الجامعي لتيزي وزو بالتكفل بعمليات زراعة النخاع الشوكي وبجدارة، حيث ستنهي معاناة العديد من المرضى، مما سيجعل من المستشفى قطب امتياز في مجال الزراعة على المستوى الوطني بعد مؤسسة "ماري كوري" بالعاصمة ومستشفى وهران، حيث تضاف إلى زراعة الكلى، القرنية، زراعة النخاع الشوكي.

وأوضح البرفسور أن العتاد الذي سيتم تحويله انطلاقا من كندا إلى الجزائر، يتطلب العناية الفائقة والخاصة، كونها أجهزة حساسة وتمتاز بتقنية عالية الجودة، ستصل تيزي وزو قريبا، فيما ينتظر أن تمنح المحافظة الوطنية للطاقة الذرية ترخصيا لاستغلال هذه الأجهزة، مؤكدا أنه فور استلام الأجهزة، سيشرع في أولى عمليات زراعة النخاع الشوكي، والتي تتطلب جراحين ذوي تكوين عالي المستوى ليتمكنوا من تسيير هذه التكنولوجية العالية، موضحا أن المستشفى قام بتكوين طاقم طبي، يضمن تسير هذه التقنيات الحديثة بنجاح.

ويعتزم المستشفى توسيع نطاق الخدمات الصحية عبر إدراج تخصصات جديدة، منها إعادة بناء الثدي بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي والذي تسبب في بتر أحدهما أو كليهما، وكذا استئصال الخثرة، والتي يعتمد عليها في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يكون المريض قد تجاوز الـ 8 ساعات قبل أن يتم التكفل به، في حين يرتقب استلام أجهزة العلاج بالأشعة لضمان التكفل الجيد بالمصابين بمرض السرطان، كما سيتم استلام هذه السنة أجهزة عصرية تمكن مرضى الحويصلة من إنجاز العملية ومغادرة المستشفى بعد مرور 24 ساعة، إضافة إلى تدعيم جناح الجراحة بأجهزة جديدة والمتمثلة في عمود تنظير البطن، حيث يقول البرفسور زيري بأن الجهاز الموجود حاليا سيتم تحويله لجناح الاستعجالات بهدف استغلاله.

برمج المستشفى 30 عملية زارعة الكلى لفائدة المصابين بالعجز الكلوي، حيث ستساهم هذه العمليات الجراحية في وضع حد لمعاناتهم مع حصص تصفية الدم، في حين يبقى العديد من المرضى الذين ينتظرون متبرعا يعيد بعث الحياة فيهم من جديد، وتمكن المستشفى من إجراء 17 عملية زراعة الكلى من أصل 25 عملية كانت مبرمجة خلال سنة 2016، وإنجاز ما بين 1800 إلى 2000 عملية جراحية سنويا للمصابين بمرض الساد أو ما يعرف باسم كاتاراكت، مقابل 5 عمليات زراعة القرنية مبرمجة في ديسمبر المقبل.