طباعة هذه الصفحة

رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ بوهران لـ" المساء"

استلام 40 مؤسسة سيحد من الاكتظاظ

استلام 40 مؤسسة سيحد من الاكتظاظ
  • القراءات: 1240
❊رضوان. ق ❊رضوان. ق

أكد كمال محمد، رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ لولاية وهران، بأن الولاية تتحكم في الاكتظاظ الذي كانت تعاني منه عدة مؤسسات تربوية خلال الدخول المدرسي المقبل، بفضل استلام 40 مؤسسة تربوية كسابقة تعد الأولى من نوعها في ولاية وهران، خاصة أن عددا كبيرا من المؤسسات الجديدة تم تشييدها في الأحياء المنجزة حديثا في الولاية، وعرفت في السنوات الماضية الكثير من المشاكل، موضحا أن بعض البلديات ستلجأ إلى الاستعانة بالبنايات الجاهزة، بطلب من مديرية التربية، لتفادي الظاهرة، في انتظار استقبال المزيد من المؤسسات التربوية الجديدة.

كشف رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ لولاية وهران، كمال محمد، في لقاء مع "المساء"، عن أن ولاية وهران ستكون على موعد مع دخول مدرسي مستقر، خاصة في الجانب المتعلق بالاكتظاظ داخل الحجرات، الذي كانت تعاني منه منذ سنوات، حيث "سيتم تجاوز الكثير من المشاكل المتعلقة بتعداد التلاميذ داخل القسم الواحد، الذي تجاوز 38 تلميذا في السنوات الماضية"، وأضاف المتحدث أن ولاية وهران ستستقبل 40 مؤسسة تعليمية جديدة تم تجهيزها بالكامل، حيث قامت الفيدرالية، حسب نفس المتحدث، رفقة والي وهران ومصالح مديرية التربية، بتفقد كل المؤسسات التي أصبحت جاهزة بالكامل لاستقبال التلاميذ، وهو ما من شأنه الرفع في قدرة الاستقبال وتجنيب تلاميذ عدة بلديات مشكل التنقل إلى خارج المناطق التي يقطنون فيها.

عن دعوة مدير التربية مصالح الولاية لدعم القطاع ببنايات جاهزة، أكد المتحدث أن "الشاليهات التي طالبت بها المديرية، ستكون جاهزة مع الدخول المدرسي، لتضاف إلى بعض الشاليهات التي اُستُنجد بها الموسم الماضي، لتفادي الاكتظاظ، وسيتم العمل على استكمال بعض المشاريع المتأخرة، خاصة بالنسبة للابتدائيات، بعد استفادة جل المشاريع من الأغلفة المالية ورفع التجميد بالكامل عن مشاريع قطاع التربية الوطنية.

فيما يتعلق بتعداد التلاميذ المنتظر استقبالهم في الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، كشف المتحدث بالأرقام، عن أن ولاية وهران تحصي 366319 تلميذا موزعين على 842 مؤسسة تربوية، مشيرا إلى أن ولاية وهران ستعرف، لأول مرة، انطلاق السنة الدراسية دون نقص في عدد المديرين، حيث لا توجد أية مؤسسة تعليمية تسير بالتكليف، في وقت كشف تقرير تحوز "المساء" على نسخة منه، عن وجود عجز في مجال التأطير في الطور الثاني، حيث تعاني المتوسطات من نقص في 14 مسيرا ماليا، وفي الطور الثانوي تعاني المؤسسات من نقص بـ20 مستشارا تربويا.

في مجال الأساتذة والمشاكل التي كانت تتخبط فيها الولاية خلال السنة الماضية، قال المتحدث في تصريحه لـ«المساء"، إن عملية التوظيف الأخيرة ساهمت في تغطية كل المناصب الشاغرة، ما عدا تخصص الرياضيات الذي يبقى من المشاكل المطروحة على المستوى الوطني، مؤكدا أنه مع الدخول المدرسي، لن تعرف الولاية أي نقص في أساتذة الرياضيات، في انتظار فتح مسابقات التوظيف في التخصص في السنة الجارية.

حملات لتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية

في مجال محاربة الظواهر الاجتماعية الخطيرة خارج أسوار المؤسسات التعليمية، كشف رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ، عن أن برنامجا خاصا تم تسطيره بالتنسيق مع مندوبي البلديات والدوائر والمكلفين بالمقاطعات التعليمية، وسيتم العمل على محاربة ظواهر بيع السجائر في محيط المؤسسات التعليمية والتوقف العشوائي، وغيرها من الظواهر الخطيرة التي تهدد التلاميذ. أكد المتحدث أنه سيتم توجيه رسالة خاصة لرئيس أمن ولاية وهران، قبل الدخول المدرسي، للعمل على مضاعفة جهود الرقابة والتدخل خارج المؤسسات التعليمية من أجل محاربة الظواهر السلبية التي تهدد التلاميذ.

عن التسرب المدرسي المسجل في ولاية وهران، أكد كمال محمد أنه يرجع لعاملين؛ الأول متعلق بوجود تلاميذ تجاوزوا السن القانونية، بعد تكرار السنة لعدة مرات، وهو ما يلزم مديري المؤسسات اتخاذ قرارات التوقيف عن الدراسة، خاصة بالنسبة للذين بلغوا 16 سنة من العمر، وما زالوا يدرسون مع تلاميذ لا يتجاوز سنهم 13 عاما. أما العامل الثاني، فمرتبط بتسرع بعض مديري المؤسسات في قرارات التوقيف والطرد، حيث تقوم الفيدرالية انطلاقا من لجنة الطعون على مستوى مديرية التربية، التي تضم ممثلين عن الفيدرالية، بالتدخل وإعادة التلاميذ للدراسة، حسب كل حالة، موضحا أن الفيدرالية تعمل على التقليل من ظاهرة التسرب المدرسي.