لترقية المناولة الصناعية

استقطاب مشاريع كبرى في الفلاحة والصناعة بالجنوب

استقطاب مشاريع كبرى  في الفلاحة والصناعة بالجنوب
  • القراءات: 651

أكد مشاركون في لقاء علمي، نظم أول أمس الأحد بجامعة أدرار، حول المناولة الصناعية بالجنوب، على ضرورة استقطاب مشاريع كبرى في الفلاحة والصناعة وتحسين المناخ المالي لهما، بما يساهم في ترقية المناولة الصناعية.

في هذا الجانب، دعا متدخلون إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ولوج المناولة الصناعية، ومن عقود شراكة لضمان استمراريتها، والعمل على ترقية العوامل المساعدة على الاستثمار الواعد والمنتج للقطاعين بمنطقة الجنوب. في هذا الصدد، أكد عبد الباقي بضياف من جامعة ورقلة، على أهمية نشر ثقافة المقاولاتية في مختلف أوساط المجتمع، لاسيما عند الشباب من خريجي المعاهد والجامعات، مع مرافقتهم واحتضان مؤسسات المناولة وحمايتها قانونيا، مبرزا في نفس الوقت، ضرورة تحسين مناخ المناولة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يستوجب عليها تحمل مسؤوليتها في نقل الخبرة التكنولوجية والمعرفة المرجوة من الشراكات الاقتصادية، ودعا الجامعي إلى إشراك أرباب العمل وأصحاب المؤسسات المصغرة في مثل هذه اللقاءات العلمية، لأخذ صورة مقربة عن واقع هذا المجال، وتعزيز الاتصال بين مختلف الأطراف المتداخلة في المناولة الصناعية.

من جهته، أكد زكريا معمري من جامعة أدرار، على ضرورة مراعاة إيجاد إطار قانوني ينظم مجال المناولة الصناعية، حتى لا تخالف التنظيمات والتشريعات المتبعة في مختلف الميادين المرتبطة بالاستثمار، خاصة في مجال التشغيل والتأهيل والمساهمة في التنمية الاقتصادية.

يهدف هذا اللقاء الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد، إلى تقييم وزن المناولة الصناعية بالجنوب، انطلاقا من أهميتها في العديد من الاقتصاديات، نتيجة مساهمتها الفعالة في التنمية وزيادة الناتج الداخلي الخام، إلى جانب الوقوف على عوائقها المتمثلة في محدودية الموارد المالية للمؤسسات المصغرة، التي تنشط في مجال المناولة، وإيجاد الحلول والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير المؤسسات المصغرة لكسب رهان المناولة الصناعية بالجنوب، حسبما أشار رئيس الملتقى، محمد بن الدين.

تطرق المشاركون إلى سبل تشجيع المناولة بالجنوب، لإنشاء مؤسسات مصغرة، وجهود ترقية المناولة لتعزيز التنافسية بين المؤسسات الصغيرة والنظام القانوني لعقود المناولة في التشريع الجزائري. نظم هذا اللقاء العلمي حول المناولة الصناعية بالجنوب بمبادرة من مخبر  التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي بجامعة أدرار.