قبل أيام من عيد الفطر بقسنطينة

استقرار في الأسعار و"السميد” خارج مجال التغطية

استقرار في الأسعار و"السميد” خارج مجال التغطية
  • القراءات: 864
زبير. ز زبير. ز

شهدت مختلف أسواق قسنطينة، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وقبل أيام من عيد الفطر المبارك، استقرارا في أسعار المواد الغذائية، وعلى رأسها الخضر والفواكه التي باتت تباع بأسعار معقولة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات، وجعل المواطن في أريحية من أمره، خاصة أصحاب الدخل المتوسط وحتى الضعيف أو الأسر المعوزة، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الجزائر والمجهودات المبذولة لمكافحة انتشار وباء ”كوفيد 19”.

أبدى المواطن بقسنطينة ارتياحه، في ظل استقرار السوق وتوفّر الإنتاج بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات، خاصة في المواد التي يكثر عليها الطلب، على غرار البطاطا التي تراوح سعرها بين 35 و40 دينارا للكلغ، والطماطم التي عرفت ارتفاعا في بداية رمضان، لكنها عادت لتستقر بين 40 و60 دينارا، إلى جانب أنواع مختلفة من الخضر المتوفرة كما ونوعا، وتباع بأسعار معقولة، خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل المتوسط، حيث لم يتجاوز سعر الكوسة (القرعة) سعر 50 دينارا، كما انخفض سعر البصل إلى 30 دينارا، وتقريبا بنفس السعر يباع الخس، الباذنجان والجزر، وهي أسعار عرفت استقرارا طيلة الشهر الفضيل.

من جهتها، عرفت أسعار الفواكه نوعا من الاستقرار خلال أيام شهر رمضان، وعرف سعر البطيخ انخفاضا مقارنة بالأيام الأولى، حيث بلغ سعر الكيلوغرام بين 35 و50 دينارا، وفي أقصى الأحوال 70 دينارا، وهو البطيخ القادم من المنيعة من ولاية غرداية، فيما استقر الموز بين 200 و220 دينار للكيلوغرام، وهو تقريبا نفس ثمن الفراولة، التي شهدت خلال الأيام الأولى من رمضان، ارتفاعا محسوسا بعدما وصل سعر الكيلوغرام إلى 300 دينار للكيلوغرام، وبلغ سعر التفاح بين 250 و350 دينارا للكيلوغرام، بعدما وصل إلى 500 دينار سابقا، في حين تبقى الفاكهة التي دخلت السوق حديثا، على غرار الكرز، ”النيكتارين” والخوخ مرتفعة نوعا ما، وبعيدة عن متناول موائد العائلات البسيطة، على عكس فاكهة الزعرور التي تباع بين 100 و150 دينارا للكيلوغرام.

من جهتها، عرفت أسعار البيض انخفاضا، ووصل سعر البيضة الواحدة إلى أقل من 8 دنانير، بعدما تم تحديد سعر 30 بيضة بـ230 دينارا، خاصة عند الباعة المتجولين، في حين عرف سعر الدجاج انخفاضا مقارنة بالأيام السابقة، حيث عاد إلى 280 دينارا بعدما فاق عتبة الـ300 دينار، منذ أيام، واستقر لحم العجل بين 950 و1200 دينار، حسب النوعية، كما استقر سعر اللحم المفروم بين 850 و1000 دينار، فيما بلغ سعر لحم العجل المجمد 1100 دينار، ولحم البقر المجمد 900 دينار، وهي اللحوم التي باتت تعرف نفورا من طرف المواطن القسنطيني، الذي أصبح يفضّل استهلاك اللحوم الطازجة.

عرفت أسواق قسنطينة خلال شهر رمضان الجاري، وفرة في الإنتاج وتنوعه، مع بيع المنتجات بأسعار معقولة، باستثناء مادة السميد، التي تبقى غير متوفرة في السوق بالشكل المعتاد، وإن توفرت، تكون الأسعار بعيدا عن التي حددتها الدولة، وهي 1000 دينار للكيس من النوع الرفيع من وزن 25 كلغ، و900 دينار للكيس من النوع العادي، حيث تم بيع هذه المادة ببعض المحلات بمبلغ 1500 دينار للكيس من النوع الرفيع بوزن 25 كلغ، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل مديرية التجارة لمضاعفة المجهودات، من أجل القضاء على هذه المضاربة.