مركز مكافحة السرطان ”الباز” بسطيف

استقبال أكثر من 360 مريضا يوميا

استقبال أكثر من 360 مريضا يوميا
  • القراءات: 1074
منصور حليتيم منصور حليتيم

يُعتبر المركز الجهوي لمكافحة السرطان ”الباز” بسطيف، من أكبر المراكز المتخصصة في علاج داء السرطان بالشرق الجزائري بالنظر إلى الخدمات المقدمة من مصالحه الخمس لأزيد من 360 مريضا يوميا من حاملي مختلف أنواع السرطان، حسب سجل الإحصائيات الخاص بالمركز، الذي فتح أبوابه شهر أكتوبر من عام 2013.

لم تعد مصالح مركز مكافحة السرطان بسطيف، قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من المرضى، الذين يأتون من مختلف الولايات سيما الشرقية منها، الأمر الذي يضع القائمين على قطاع الصحة بالولاية، أمام حتمية إعادة النظر في العديد من الأمور، سيما بعد أن تحولت منطقة الباز إلى قطب علمي وصحي بامتياز.

وفي هذا الشأن، أكدت الدكتورة غنية حبية المديرة الفرعية للمصالح الصحية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان، أن هذه المؤسسة الصحية تستقبل أعدادا كبيرة من حاملي الداء من داخل وخارج الولاية تصل إلى 360 مريضا، يتم التكفل بهم يوميا من مختلف أنواع السرطانات على مستوى المصالح الخمس، وهي مصلحة طب الأورام والعلاج بالأشعة والجراحة السرطانية وأمراض الدم ومصلحة  التخدير والإنعاش، بالإضافة إلى المصالح التقنية التي تتكفل بطريقة غير مباشرة بالمريض؛ كمصلحة التشريح المرضي والتشخيص بالأشعة والمخبر المركزي. وأضافت المتحدثة أن المركز لم يعد يقتصر على استقبال المرضى المصابين بهذا الداء الخبيث من 5 ولايات بشرق البلاد فحسب، بل يقصدونه من عدة جهات، على غرار البويرة والمدية وقسنطينة والجزائر العاصمة، خاصة على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة، التي تتوفر حاليا على 3 مسرعات خطية، تتكفل بـ 180 مريضا يوميا، فيما تم التكفل بـ 1701 مريض خلال سنة 2019، أجريت لهم 30065 حصة علاج بالأشعة مقابل 26076 حصة أجريت خلال سنة 2018. وذكر نفس المصدر أنه تم تسجيل زيادة معتبرة في أعداد المرضى الوافدين على هذه المصلحة من سنة إلى أخرى؛ نتيجة الإقبال المتزايد على هذه المؤسسة المتخصصة، من جهة، ولارتفاع معدل الإصابة بحالات السرطان من سنة لأخرى. كما تم استقبال 1643 مريضا من طرف خلية استقبال وتوجيه المرضى خلال سنة 2019.

أما عن كيفية تحديد مواعيد العلاج فيتم دراسة ما بين 12 و20 ملفا يوميا من طرف الفريق الطبي المكلف، ليوجَّه بعدها المريض لتلقي برنامج العلاج الذي تتطلبه حالته، وتحديد المواعيد حسب كل حالة.

وأوضحت البروفيسور خديجة بوداود رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة الأنكولوجية، أن مميزات العلاج بالأشعة ذي الشدة المعدلة التي شرعت المصلحة في استخدامها منذ سنة 2018، وهو نوع متطور من العلاج الإشعاعي، تتطابق فيه جرعة الإشعاع مع الهدف، وتجنب أو تقلل التعرض للأنسجة السليمة للحد من الآثار الجانية للعلاج، مضيفة أن 36 مريضا يستفيدون يوميا من العلاج بالأشعة عن طريق هذا النوع المتطور من العلاج؛ بمعدل 20 دقيقة لكل مريض. وأشارت البروفيسور إلى أن فرضية تدعيم المسرّع الخطي المخصص له بتقنيات معيّنة، سيسمح، مستقبلا، برفع معدل التكفل إلى 70 مريضا في اليوم؛ بمعدل 5 دقائق لكل مريض، فيما دعت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بالمناسبة، إلى تدعيم هذا الأخير والمراكز المماثلة في شرق البلاد، بالمعالجة الإشعاعية الداخلية؛ إذ أصبح أكثر من ضرورة تحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان.

وتُعد مصلحة طب الأورام السرطانية من أهم المصالح الرئيسة المكونة للمركز؛ على اعتبار أنها مصلحة جهوية بامتياز بطاقم طبي وشبه طبي شاب متخصص في هذا النوع من الأمراض؛ حيث أحصت 1455 حالة إصابة جديدة بداء السرطان باختلاف أنواعه خلال سنة 2019 على مستوى مصلحة طب الأورام بالمركز. وتمكنت خلال السنة المنقضية من إجراء 17497 فحصا متخصصا، و11634 حصة للعلاج الكيميائي، و4990 علاجا تلطيفيا. ويُعتبر سرطان الثدي النوع الأكثر انتشارا من بين جميع السرطانات.

كما أجريت على مستوى مصلحة الجراحة السرطانية التي تُعتبر من بين أصعب الجراحات في الميدان الجراحي وأكثرها دقة، 1087 عملية جراحية باختلاف أنواعها، إضافة إلى إجراء 1518 كشفا متخصصا عن طريق السكانير TDM، و643 كشفا آخر بواسطة التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي IRM. ويعمل القائمون على هذه المؤسسة الصحية الهامة، على تزويدها بفريق من الأطباء الأخصائيين، حيث تتوفر المؤسسة على 54 طبيبا أخصائيا، من بينهم 12 طبيبا استشفائيا جامعيا؛ بهدف ترقية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى الوافدين عليها من مختلف ولايات الوطن.