استقبلت المؤسسة الاستشفائية في طب العيون الدكتور بلزرق بوهران منذ شهر جانفي الفارط، 930 مريضا خضعوا للفحص، منهم 420 مريضا بمصلحة الاستعجالات الطبية، في حين خضع 298 مريضا لإجراء عمليات جراحية استعجالية، حسبما أكد مدير هذه المؤسسة الصحية الدكتور محمد خالد، الذي أوضح أن المؤسسة تشهد ضغطا كبيرا للمرضى الوافدين عليها من خارج الولاية. 

وقد أكد السيد محمد خالد أن هذا المشكل مازال مطروحا منذ سنوات؛ سواء على مستوى المؤسسة الاستشفائية بلزرق أو العيادة المتخصصة في طب العيون حمو بوتليليس التابعة لها، واللتين استقبلتا خلال السنة الفارطة 11000 حالة، تم التكفل بعلاج 7350 حالة، منها 300 حالة خضعت للتدخل الجراحي و7050 حالة عن طريق الليزر، وإجراء الأسبوع الفارط 10 عمليات تتعلق بزرع القرنية، إلى جانب إخضاع 900 مريض للحقنة الخاصة بعلاج العين لكبار السن، التي تكلّف الخزينة العمومية 14 مليون سنتيم للحقنة الواحدة.

ولتخفيف الضغط عن هذه المؤسسة الاستشفائية، تعمل الإدارة، حسب السيد خالد، على إيفاد فريق طبي متخصص نحو عدد من ولايات الجهة الغربية والجنوبية الغربية التي تعرف توافدا كبيرا للمرضى لإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية؛ من خلال إبرام اتفاقيات بين المؤسسة والولايات المعنية، تجسيدا لتعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات؛ قصد تقريب الصحة الجوارية من المناطق النائية التي تعرف عجزا كبيرا في التخصص واكتساب الخبرة والاحتكاك بين أطباء الاختصاص، حيث تم في هذا الإطار، إجراء 80 عملية جراحية لفائدة مرضى من الفئات المعوزة وكبار السن من قبل فريق طبي من عيادة حمو بوتليليس لطب العيون، تنقّل نحو ولاية تيارت التي تُعد الثانية من نوعها.

كما تم خلال الشهر الفارط إبرام اتفاقية مماثلة بين مستشفى بلزرق لطب العيون والمؤسسة الاستشفائية العمومية لدائرة الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض، سيتم بموجبها إيفاد فريق طبي بداية من الأسبوع المقبل، سيقوم بإجراء عدد من العمليات الجراحية لمرضى منطقة الأبيض سيدي الشيخ، حسبما أكد الدكتور خالد، على أن تستفيد ولايات أخرى مبرمجة من هذه المبادرة، التي من شأنها أن تخفف الضغط عن الولاية، وفي نفس الوقت تغني مرضى تلك الولايات، لاسيما كبار السن، عن التنقل إلى مستشفى وهران، حسب ذات المتحدث.