قصد مواجهة التغيرات المناخية بوهران

استغلال التكنولوجيات الجديدة في الفلاحة

استغلال التكنولوجيات الجديدة في الفلاحة
  • القراءات: 1638
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكد السيد زدام، الأمين العام لغرفة الفلاحة بولاية وهران، على إمكانية استغلال مختلف التكنولوجيات الحديثة في القطاع الزراعي، من أجل تجسيد المردود والإنتاج ونوعيته، الأمر الذي جعل المصالح البيداغوجية بجامعة وهران، تعتمد بداية من الموسم الجامعي الحالي، شهادتي ماستر وليسانس مهنية في مجال الاستغلال الأمثل لمختلف التكنولوجيات الخاصة بتطوير القطاع الزراعي.

حسب السيد زدام، فإن الاستعانة بمختلف التكنولوجيات في شتى المجالات، لاسيما في المجال الفلاحي، من شأنه المساهمة كثيرا في تحسين الإنتاج والرفع من القدرات الإنتاجية، مع تحسينها، إلى جانب المساهمة الفعلية في رفع تحدي الأمن الغذائي، بالتالي التقليل من فاتورة الاستيراد، لاسيما فيما يتعلق بالمنتوجات الإستراتيجية، مثل القمح بمختلف أنواعه، وغيرها من المنتوجات الزراعية الأخرى. في هذا السياق، تم بولاية وهران، اعتماد الكثير من التجارب الناجحة التي ينتظر أصحابها الدعم المعنوي والمادي، من أجل الاستمرار في استغلال مختلف الأراضي عبر العديد من المحيطات الفلاحية، التي يتم استغلالها بمختلف بلديات الولاية.

من التجارب التي يتم خوضها في هذا المجال، نذكر على سبيل المثال، واحدة من أقدم وأهم التجارب النموذجية بواحدة من المستثمرات الفلاحية في بلدية بوسفر، دائرة عين الترك الساحلية، حيث قام صاحبها باستصلاح هكتارين من الأراضي، ولا يتعلق الأمر فقط بالتقليل من استعمال الماء عبر تقنية السقي بالتقطير، بل يتعداه إلى الأهم، وهو إمكانية متابعة تطور الإنتاج على مستوى كامل المستثمرة باستعمال الهاتف الذكي، حيث تحدد هذه العملية كيفية استغلال وإعادة توجيه الأنظمة الفلاحية المستعملة، بهدف الدعم العملي للفلاحة في مواجهة مختلف التقلبات المناخية التي تعرفها ولاية وهران في السنوات الأخيرة.

يذكر أن التجربة الفلاحية هذه، بدأت بهكتارين فقط، لتصل الآن إلى 13 هكتارا قابلة كذلك للتوسع، مع ضمان مردود إنتاجي جيد للهكتار الواحد، حسب الأمين العام للغرفة الفلاحية، السيد زدام. ولعل أهم ما يمكن معرفته في هذا المجال، أن استغلال هذه التكنولوجيات في المجال الفلاحي، يعطي نتائجها لعدة مواسم متتالية، منها المنتوج المبكر، والمنتوج الموسمي العادي، إلى غاية المنتوج المتأخر، مما يعني أن الإنتاج يمكن أن يمتد على 3 مواسم متتالية خلال الموسم الواحد، حسب التقييمات الفلاحية التقليدية.

من أهم التقنيات التكنولوجية في هذا المجال، إمكانية متابعة العملية عن بعد، دون التنقل اليومي إلى المستثمرة الفلاحية، كما كان عليه الحال في السابق. تعد الفلاحة الذكية في مواجهة المناخ -حسب المتحدث- مقاربة مهمة في العصر الحالي على مستوى الدول المتقدمة، حيث تتمكن من تحديد مختلف النقائص الواجب مواجهتها، لاسيما أنها تهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية، وهي المحافظة المتواصلة لتنمية الإنتاج الفلاحي، الرفع من القدرات الإنتاجية بما يحفظ الأمن الغذائي الوطني، إلى جانب العمل على تكييف وتدعيم مختلف المستثمرات الفلاحية الموجودة، وفق التغيرات المناخية.