انطلقت مصالح الجمارك الجزائرية بقسنطينة، نهاية الأسبوع المنصرم، في تجربة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، تهدف إلى ضمان كفاءة أفضل لمصالح إدارة الجمارك في مجال مكافحة الغش والتهريب، وتسهيل المراقبة الجمركية في استعمال أجهزة السكانير على مستوى الطرق السريعة والسيارة، حتى تصبح كل المركبات المتنقلة خارج محيط الموانئ باستثناء تلك التي تُعتبر خارجة عن الحجم، محل مراقبة باستعمال الأدوات الحديثة.

وقد تم العمل بطريقة نقل السكانير إلى الطرق السريعة والسيارة بعدما كانت مقتصرة على الموانئ، حيث تم تجهيز هذا القطاع في السنوات الأخيرة بشاحنات تضم أجهزة كاشفة متنقلة، لاستعمالها في الموانئ بغرض الفحص واستعمالها بدون التدخل في فحص الحاويات والشاحنات والمركبات الأخرى.

وحسب بيان للمديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة تلقت "المساء" نسخة منه، فإن شاحنات الأجهزة الكاشفة المتنقلة تُعد آلة مصممة للاستخدام المتنقل في كل الإقليم الجمركي، يمكن استعمالها على مستوى الطرق السريعة من طرف الفرق المتنقلة أو متعددة المهام؛ من أجل تعزيز التدابير المتخذة لمكافحة الغش والتهريب، كما أن مستوى الإشعاع الناتج عن عملية الفحص باستعمال الكاشف، حسب ذات البيان، لا يُحدث أي تأثير سلبي على الممتلكات الشخصية أو السلع المنقولة أو حتى المركبات ذاتها.

وأكدت المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة، أن هذا الإجراء يهدف، من جهة، إلى تخفيف المراقبة الجمركية التدخلية على مستوى الطرق السريعة، كما يمكّن من تعزيز الرقابة على المركبات المجهزة والمعدة خصيصا للتهريب. ويدخل هذا الإجراء ضمن معايير النجاعة والأداء الجمركي وبرنامج عصرنة إدارة الجمارك.