شدّد والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر، خلال زيارته مؤخرا لمشروع إنجاز 953 مسكنا بصيغة البيع بالإيجار التي تتكفل بها وكالة "عدل"، على أهمية الاستعجال في إنهاء هذه البرامج السكنية؛ بغية تسليمها للمواطنين الذين ينتظرون هذه السكنات على أحر من الجمر، مؤكدا ضرورة التخطيط والتنظيم في عملية إنجاز المشاريع، والتخلص من مخلّفات أشغال الحفر لتفادي تدهور البيئة والحفاظ عليها، داعيا المؤسسات المنجزة "أوبيجي" ووكالة "عدل"، إلى الحرص على إيجاد حلول للتخلص من بقايا الأتربة في ورشاتها وتفادي تسجيل شكاوى "الأميار" منها.

زار الوالي عبد الحكيم شاطر خلال هذه الخرجة، مخطط احتواء الأراضي بأقوني شرقي ببلدية أغريب، حيث تفقّد وتيرة أشغال إنجاز البرامج السكنية التي حقق جزء منها تقدما، ومنها التي انطلقت أشغالها، حيث دعا المؤسسة الصينية المكلفة بـ 500 مسكن، إلى العمل على دفع وتيرة الإنجاز، وضمان تسلم السكنات في أقرب الآجال، لاسيما أنه تم دفع وتسوية كل الوضعيات المالية؛ إذ لا توجد أي وضعية عالقة. كما ألحّ الوالي على ضرورة توظيف اليد العاملة الوطنية قائلا: "الأولوية لليد العاملة الوطنية".

وشدد الوالي على أهمية التخلص من بقايا أشغال الحفر للحفاظ على البيئة، وفسح الطريق نحو الورشة؛ ما يدخل ضمن إطار تنظيم وتخطيط المشروع، مؤكدا أن بقاء الوضع على هذه الحال ليس في صالح الموقع ولا البلدية التي لا تكفيها ميزانية الولاية لإعادة الأرض إلى وضعها الأصلي، موجها تعليماته لوكالة "عدل" وديوان الترقية والتسيير العقاري بالعمل على حل هذا المشكل بكل المواقع التي تشهد أشغال إنجاز البرامج السكنية، قائلا في هذا السياق: "على كل من "عدل" و«أوبيجيي" العمل على حل مشكلة الأتربة الناتجة عن بقايا أشغال الحفر. ولا أريد تسجيل أي شكاوى من طرف الأميار بهذا الخصوص"،ملحّاعلىضرورةإعطاءالأولويةفيالتوظيفلليدالعاملةالوطنية.

وعرضت وكالة "عدل" مشروع إنجاز 500 مسكن كشطر أول من برنامج 953 مسكنا من صيغة البيع بالإيجار، حيث يتربع هذا الشطر الذي انطلقت أشغاله في 2016 على مساحة 3 هكتارات، ويضم عمارات بـ 9 طوابق، إلى جانب الطابق الأرضي المخصص للمحلات التجارية، وحظيرة تتسع لـ 276 مركبة، فيما أكدت وكالة "عدل" أن المشروع الذي حقق تقدما بنسبة 40 بالمائة، كان مقررا تسلّمه في جوان 2019، ليتم تمديد الآجال إلى غاية ديسمبر 2019، علما أن الموقع يضم تجهيزات؛ منها  إكمالية، مدرستان ابتدائيان، فندق في إطار الاستثمار الخاص وغيرها من المرافق والخدمات.

وتفقّد الوالي الشطر الثاني من البرنامج المتضمن 453 مسكنا، الموزعة على شكل حصص، منها 142 مسكنا وحصة بـ 260 مسكنا، وثالثة بـ 51 مسكنا مدعمة بحظيرة تتسع لـ 300 مكان، في حين انطلقت الأشغال بالمشروع الذي خُصّص له 4 هكتارات في 2018. وقال الوالي في سياق ذي صلة، إن مشروع إنجاز 953 مسكنا خُصص له ما قيمته 300 مليار سنتيم في انتظار ميزانية إضافية تخصَّص للتهيئة الخارجية والمرافق الملحقة، ليكون الحي "حيا مدمجا"، يضم كل المرافق التجارية والخدمات وغيرها.

وخلال زيارته مشروع إنجاز 56 مسكنا اجتماعيا تساهميا من طرف الوكالة العقارية الذي انتهت أشغال 32 مسكنا منه وسُلمت في 2017 في حين الأشغال جارية في الشطر الثاني المتضمن 24 مسكنا، اقترح الوالي مضاعفة الجهود لضمان إنهاء هذا الشطر مع مطلع عام 2020؛ لضمان توزيعها بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد 18 فيفري، مقترحا توظيف 3 مؤسسات مصغرة في إطار تطبيق تعليمة الحكومة بخصوص منح 20 بالمائة من الطلب العمومي، للشباب أصحاب المؤسسات للإسراع في الإنجاز.

تيقزيرت … 13  مليون دج لعمليات تنموية

حظيت بلدية تيقزيرت الواقعة شمال ولاية تيزي وزو بميزانيات مالية معتبرة لضمان التكفل بانشغالات المواطنين المطروحة في شتى المجالات، حيث تسمح هذه الأموال بإنهاء بعض العمليات التنموية، ورد الاعتبار لأخرى مع ضمان انطلاق أشغال إنجاز مرافق مختلقة، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وإضفاء ديناميكية وحركة تنموية بهذه المدينة الساحلية.

عرضت مصالح بلدية تيقزيرت على والي تيزي وزو خلال زيارته دائرة تيقزيرت بمناسبة يوم الشهيد، بعض الانشغالات التي ظلت عالقة والتي تنتظر التكفل؛ عبر تخصيص ميزانيات مالية تسمح بذلك، حيث حظيت بموافقة الوالي، الذي قرر تخصيص ميزانية بقيمة 13 مليون دج لضمان تجسيد بعض العمليات التنموية بهذه المدينة، التي تأتي في مقدمتها 5 ملايين دج لضمان إنهاء أشغال إنجاز مقر البلدية الجديد، حيث ستسمح باستكمال ما تبقّى من أشغال، ليتم تسليم هذا المقر في أقرب الآجال؛ بغية توفير ظروف عمل مريحة للموظفين وضمان حسن استقبال المواطنين.

ومنح والي تيزي وزو ميزانية بقيمة 5 ملايين دج لإنجاز مسرح الهواء الطلق، حيث إن مدينة تيقزيرت الساحلية التي تعج بالسياح والمصطافين، تتميز بنشاط وحركة دائمة، وتدعيمها بمثل هذه المنشأة الثقافية من شأنه إتاحة الفرصة للمواهب الشابة للظهور وتنمية مواهبها في مختلف مجالات الفنون، إلى جانب منح المدينة فضاء للراحة والتسلية والترفيه.

واستفادت البلدية من ميزانية بقيمة 3 ملايين دج موجهة للتهيئة العمرانية، حيث تسمح هذه الميزانية بإنجاز عدة أشغال، لا سيما ما تعلق بالإنارة العمومية والأرصفة والمساحات الخضراء وغيرها؛ ما يسمح بتحسين الوسط الحضري وإعطاء صورة جميلة عن هذه المدينة، حيث إن سكان تيقزيرت كثيرا ما احتجوا واشتكوا من تدهور الوسط الحضري نتيجة أشغال الحفر اللامتناهية، ما زاد تأزما بعد التقلبات الجوية الأخيرة، التي حوّلت شوارع المدينة إلى فيضانات، مخلّفة بذلك أضرارا معتبرة.