قامت مديرية الصّيد البحري لولاية قالمة، مؤخرا، بعملية استزراع صغار سمك "الجامبوزيا" بالمسطح المائي "بن جودي" ببلدية عين مخلوف، تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للتصحّر، وذلك من خلال القافلة التحسيسية التي نظّمتها محافظة الغابات لولاية قالمة بالتنسيق مع مديرية الصّيد البحري، ومديرية البيئة بالولاية، وكل الشركاء الفاعلين في الميدان.

قال مدير الصّيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة السيد فوزي هبيتة، إن سمك "الجمبوزبا" يقوم بالمعالجة البيولوجية لانتشار البعوض، موضحا لـ"المساء" : " تبعا لتعليمات اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتبعا لتعليمات والي الولاية، ارتأت مديرية الصّيد البحري بقالمة، أن تقوم بأول عملية استزراع لسمك "الجامبوزيا" للقضاء على البعوض، خاصة في التجمّع السكاني القريب من مشتة "بلجودي" ، الذي تعرّض سكانه لظاهرة انتشار البعوض " . وأضاف المتحدث أن العملية متواصلة على مستوى جميع نقاط البؤر التي تتواجد فيها المسطحات المائية والبرك التي تتسبّب في الأضرار للسكان، من خلال ظاهرة انتشار البعوض. وأكد أنه سيتم توفير سمك "الجمبوزيا" للبلديات ولمكاتب الصّحة؛ لاعتماد التقنية الجديدة، المتمثلة في المكافحة البيولوجية بسمك "الجمبوزيا"، والقيام بعملية تحسيس الساكنة، بحيث يمكن القضاء على هذه الظاهرة دون المبيدات الكيميائية المكلفة جدا.

وحسب نفس المسؤول، يمكن استبدال الطرق القديمة الكيميائية المضرّة للبيئة بطرق بيئية بيولوجية، والتحسيس بضرورة التوجّه إلى الاقتصاد الأخضر، وكذا زيادة في وعي المواطنين حول خطورة ظاهرة التصحّر، وضرورة التجنيد لمحاربتها، إذ يمثل سمك "الجمبوزيا" أداة بيولوجية فعّالة وقوّية في مكافحة يرقان البعوض، وبالتالي الحدّ من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. كما يمكن أن يلعب سمك "الجمبوزيا" دورا  محوريا في حماية صحّة المجتمع، وتحسين جودة البيئة المائية.

يُذكر أن سمك "الجمبوزيا" جنس من الأسماك الصغيرة، التي تتميّز بعدة خصائص تجعلها مثالية للاستخدام في برامج المكافحة البيولوجية للبعوض.