تم، بولاية عنابة، استزراع حوالي 200 ألف يرقة للجمبري المعروفة محليا بـ "ماتساقون"، بعرض مياه شاطئ الجنوح بسيبوس، بمبادرة من جمعية مجهزي ومهنيّي الصيد البحري عنابة، وكذا جمعية الوفاء للصيد الحرفي "سيبوس"، وبمشاركة  للمحطة التجريبية لتربية الجمبري بالمرسي بسكيكدة، وبالتنسيق مع كل من مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، وغرفة الصيد البحري للولاية.

وتُعد هده العملية الخامسة من نوعها بعد عمليات استزراع نجحت خلال السنوات الماضية، وبالتحديد 2012 و2015 و2018 و2021. وقد لقيت العملية استحسانا كبيرا من قبل شركاء القطاع.

وفي سياق متصل، قامت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بعنابة (مصلحة تربية المائيات) بالتنسيق مع الغرفة الولائية ومدرسة التكوين منذ يومين، في إطار برنامج التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، بعملية استزراع حوالي 540 وحدة من بلاعيط سمك البلطي النيلي والأحمر ذات أحجام مختلفة، بمستثمرة رامول علي، إلى جانب صغار الأسماك المستزرعة التي تم جلبها من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل.

وبرمجت مديرية الصيد البحري بعنابة، خلال الأشهر الماضية، عدة خرجات ميدانية، شملت كلا من بلديات الشرفة وبرحال وما جاورها، حيث تم الإصغاء لأصحاب مشاريع تربية السمك في الأحواض، وكيفية إنجاح المشروع، وهذا ضمن البرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية، الرامي إلى تثمين أحواض السقي ومرافقة الفلاحين، من أجل استغلال القدرات المائية الكبيرة لتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة.

وقد عاينت مصلحة تربية المائيات في وقت سابق، خلال خرجة ميدانية رفقة الفرع الفلاحي لدائرة برحال، مستثمرة فلاحية تابعة لتوارس عبد الستار (شريك بوعريشة عبد الرزاق وقصاص الطاهر) بمساحة 29 هكتارا، وذات حوض مائي بسعة 1000م3. كما تم بمنطقة برحال معاينة مستثمرة فلاحية لعطوي رشيد تقدر مساحتها بـ 12 هكتارا، وتحوز على حوض مائي بسعة 4200م³ وبعمق 4 أمتار.

وحسب مديرية الصيد البحري بعنابة، فقد تم استزراع هذا الحوض بسمك يلائم الظروف المناخية لهذه المنطقة، وسقي منتوجاته الزراعية، المتمثلة في أشجار مثمرة.

ولتثمين أحواض السقي ومرافقة الفلاحين لاستغلال القدرات المائية الكبيرة لتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، تواصل مصلحة تربية المائيات خرجاتها الميدانية لمعاينة كل المستثمرات المعنية.