سُجل بولاية قسنطينة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، جمع أكثر من 24 ألف وحدة من جلود الأضاحي في إطار الحملة الوطنية لجمع الجلود والصوف لسنة 2025 التي أطلقتها وزارة الصناعة بالتنسيق مع عدة جهات فاعلة عبر مختلف ولايات الوطن، لا سيما ولايات الجزائر العاصمة، ووهران، وباتنة، والجلفة وجيجل، التي تُعد القاطرة الأساسية لتقييم سير العملية.

ووفق المعطيات التي وفرتها بلديات قسنطينة، فقد تم تخصيص ما يزيد عن 200 نقطة جمع، وتسخير أكثر من 300 عامل، وأكثر من 100 شاحنة لنقل الجلود نحو مركز الردم التقني بالكيلومتر الثالث عشر بعين سمارة، تمهيدا لتحويلها إلى المؤسسة الجزائرية للجلود ومشتقاتها بباتنة. وقد تمت العملية في ظروف تنظيمية محكمة، وبالالتزام بالبرنامج المسطر مسبقا.

فبلدية قسنطينة وحدها خصصت 44 نقطة جمع، موزعة على مختلف المندوبيات، منها 25 نقطة أمام مواقع الجمع، و19 نقطة لجمع الجلود في الصناديق الكبيرة. وسُخر لذلك 90 عاملًا، و17 شاحنة بالتعاون مع مؤسسات "بروبراك"، و "سوبت" و«بروبكو". 

أما بلدية الخروب فقد حددت 46 نقطة عبر أحيائها، و21 نقطة في ماسينيسا والأقطاب الحضرية، و32 نقطة في المقاطعة الإدارية علي منجلي، نُسّقت بين مؤسستي "إيغيفام" و"بروبراك".

كما خصصت بلديات أولاد رحمون 8 نقاط، وعين سمارة 41 نقطة، وابن باديس 11 نقطة، ومسعود بوجريو 5 نقاط، وديدوش مراد 7 نقاط. واعتمدت بلديات زيغود يوسف وابن زياد وبني حميدان وحامة بوزيان، على نقاط جمع قريبة من أماكن رفع النفايات.

وفي إطار دعم العملية، زودت مديرية الصناعة لولاية قسنطينة، مركز الردم التقني بـ50 طنا من الملح الصناعي، لتوزيع جزء منه على البلديات، وتمليح الجلود مباشرة على مستوى المركز، للحفاظ على جودتها. 

كما ساهمت مؤسسات اقتصادية عمومية بتوفير 10 شاحنات كبيرة، لنقل الجلود من مركز الردم إلى المؤسسة الجزائرية للجلود بباتنة.

للتذكير، نظمت مديرية الصناعة بالولاية بالتنسيق مع قطاعات أخرى، حملات تحسيسية في مراكز التكوين المهني، لتعليم المواطنين الطرق الصحيحة لسلخ الأضاحي، واستعمال الملح لمنع تلف الجلود، فيما ترأَّس الوالي عبد الخالق صيودة، اجتماعا تنسيقيا سابقا، قدّم خلاله تعليمات دقيقة لضمان نجاح العملية.