العقار الصناعي بورقلة

استرجاع 153 هكتارا غير المستغل

استرجاع 153 هكتارا غير المستغل
  • القراءات: 776

تم استرجاع مساحة إجمالية قوامها 153 هكتارا من العقار الصناعي غير المستغل بمناطق متفرقة بولاية ورقلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حسبما علم لدى مسؤولي مديرية الصناعة والمناجم. وتأتي هذه العملية التي تندرج في إطار تطهير العقار الصناعي بالولاية بعد اقتراح إلغاء 53 مشروعا استثماريا منح لفائدة مستثمرين من أجل تجسيد مشاريع في عديد المجالات على غرار الخدمات والصناعة والسياحة، غير أنّهم لم ينطلقوا فيها لأسباب متعددة بالرغم من التحفيزات وإجراءات المرافقة التي وفرتها الدولة في هذا المجال حسبما أوضح لـ(وأج) مدير القطاع. 

وجّهت إعذارات للمستثمرين المستفيدين من هذه القطع الأرضية قبل الشروع في الإجراءات المتعلقة بإلغاء عقودهم، وذلك بعد القيام بخرجات ميدانية دورية لهذه المواقع لمتابعة مدى تقدم مشاريعهم والتدخل في بعض الأحيان لمرافقتهم من خلال رفع العراقيل التي تواجههم لاسيما فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية، مثلما شرح السيد جمال الدين تمنطيط.

وتضاف المساحة العقارية المسترجعة لما يناهز 104 هكتارات من الأراضي الموجهة للاستثمار الصناعي التي استرجعت خلال 2018 بعد إلغاء 57 عقد استثمار آخر من طرف المصالح المختصة، كما جرى التذكير به. وسيتيح استرجاع الوعاء العقاري الصناعي غير المستغل الفرصة أمام مستثمرين آخرين قادرين على تجسيد مشاريع على أرض الواقع وإعطاء دفع لوتيرة الاستثمار الصناعي، لاسيما وأن المنطقة تتوفر على مؤهلات كافية لتحقيق تنمية في هذا المجال، وفق ما أشير إليه.

وتولي السلطات العمومية خلال السنوات الأخيرة أهمية قصوى بخصوص منح مشاريع الاستثمار، لاسيما منها ذات الصلة بتحسين الإطار الحياتي للمواطن بهدف تغطية احتياجات المنطقة، على غرار مرافق الترفيه والفندقة والصحة وغيرها.

يذكر أنّ 128 مشروعا استثماريا جديدا تحصّل خلال 2018 على الموافقة من طرف الجهات المختصة من بين ما مجموعه 193 ملفا تم إيداعه من طرف مستثمرين خواص بولاية ورقلة، ما سيسمح فور تجسيدها باستحداث ما يناهز 4.500 منصب شغل، حسب مدير الصناعة والمناجم.

ويجري حاليا تجسيد 160 مشروعا في مختلف النشاطات الصناعية والفلاحية، الخدمات وغيرها، فيما تمت الموافقة كذلك على 67 آخرا على مستوى المدينة الجديدة حاسي مسعود والتي تخص أغلبها الأنشطة البترولية، كما تمت الإشارة إليه.

  منذ 2013  ... تجهيز 61 بئرا رعويا بالطاقة الشمسية

تمّ تجهيز 61 بئرا رعويا بالطاقة الشمسية عبر إقليم ولاية ورقلة منذ سنة 2013، تدعيما لقدرات توفير المياه بالمنطقة، حسبما علم من مصالح محافظة الغابات. وتمسّ هذه العملية التنموية بالخصوص المناطق النائية والبعيدة التي لا يمكن إيصالها بالشبكة الكهربائية على غرار بعض المناطق بالمقاطعة الإدارية تقرت وبلديات الرويسات وحاسي مسعود وأنقوسة والعالية وكذا بلدية البرمة الحدودية (420 كلم شرق ورقلة).

وحسب محافظ الغابات بورقلة السيد دبابنية حركاتي، فإنّ هذه الآبار الرعوية تستعمل وسائل ضخ بالطاقة الشمسية للتزويد بالمياه، مشيرا إلى أنّ ولاية ورقلة تتوفّر على موارد طبيعية هامة كالحرارة على مدار السنة ومخزون كبير للمياه الجوفية التي لا تتطلب إمكانيات كبيرة لاستخراجها واستغلالها من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية بالولاية.

وتندرج هذه العمليات ضمن برنامجي "تنمية الجنوب" و«تعميم الطاقات المتجددة" الرامية إلى ضمان تنمية مستدامة وتحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق النائية خاصة منهم البدو الرحل الذين يمارسون الأنشطة الرعوية وذلك بتوفير المياه والتخلص من عناء التنقل بعيدا، بحثا عن الموارد المائية لإرواء مواشيهم، يضيف نفس المصدر.

ولا تزال العملية متواصلة لتجهيز أكثر من 30 بئرا رعويا عبر العديد من المناطق النائية المتواجدة بالولاية.. وفور الانتهاء من تجهيزها، سيتم وضعها تحت تصرف الجمعيات المهنية المهتمة بالتربية الحيوانية المحلية، حسب المصدر.

يذكر أنّ مصالح الغابات سجلت نتائج إيجابية فيما يخص تجهيز الآبار الرعوية بالطاقة الشمسية عبر العديد من المناطق بالولاية على غرار البرمة الحدودية والحجيرة وتماسين مما شجع مصالح الغابات على تعميمها عبر مناطق رعوية أخرى، كما ذكر محافظ الغابات للولاية.