كشفت مديرية التربية لولاية بومرداس، عن استحداث أعوان مكلفين بالوقاية، مهمتهم السهر على احترام وتطبيق البروتوكول الصحي الموصى به للوقاية من فيروس كورونا. ويأتي هذا بالتزامن مع انطلاق الامتحانات الرسمية التي سيتقدم لها أزيد من 26 ألف مترشح ما بين شهادة التعليم المتوسط "البيام"، وشهادة البكالوريا "الباك"، بدءا من اليوم الإثنين.

قال مدير التربية نذير خنسوس في هذا السياق، بأن جل مراكز إجراء الامتحانات الرسمية بإقليم ولاية بومرداس، خضعت لعملية تعقيم مسبق تحسبا لإجراء هذه الامتحانات، بداية باجتياز شهادة التعليم المتوسط، المنتظر أن يتقدم لها اليوم أزيد من 15 ألف مترشح، فيما سيكون 11 ألف مترشح على موعد مع اجتياز البكالوريا الأسبوع القادم بمن فيهم الأحرار.

كما أكد المسؤول الحرص الكامل على تطبيق البروتوكول الصحي الموصى به من طرف اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، والذي على ضوئه تم استحداث أعوان، مهمتهم السهر على تطبيق هذا البروتوكول وكذا التعقيم والوقاية.

ويصل عدد الأعوان المستحدثين إلى 44 عونا، موزعين عبر جل مراكز الامتحانات. كما يصل عدد مراكز إجراء شهادة "البيام"، إلى 55 مركزا، يؤطرهم 4 آلاف مؤطر، فيما سيجتاز 11 ألف مترشح للبكالوريا بمن فيهم الأحرار عبر 44 مركز امتحان، بـ 350 مؤطرا. وسُخّر أعوان مكلفون بالوقاية واحترام البروتوكول الصحي بحذافيره، الذي يتضمن إلى جانب توفير المعقم عند الدخول وبكل قاعة إجراء، توفير أجهزة قياس الحرارة بكل مركز لقياس حرارة كل مترشح، فيما تم تخصيص قاعة خاصة احتياطية لعزل أي حالة إصابة مشتبه فيها بفيروس كورونا.

أما عن البروتوكول الصحي فقد يقوم على التقيد بإجراءات الوقاية بصفة صارمة، ومنها إجبارية ارتداء الكمامات بمراكز الامتحان للجميع بدون استثناء، مع توفير المعقم بكل مركز عند الدخول وبكل القاعات، والحرص على التباعد البدني للمترشحين، "غير أننا نطلب من أبنائنا التلاميذ، بذل مجهود حتى لا تكون تجمعات فيما بينهم؛ حرصا على الوقاية"، قال مدير التربية، الذي دعاهم إلى احترام مواقيت الدخول لإجراء الامتحان في أريحية تامة.

ومن جهته، قال محمد باركي المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة ببومرداس، وفقا للتعليمات الصادرة عن الاجتماع التنسيقي ما بين قطاعي الصحة والتربية، تقرر تخصيص قاعة احتياطية بكل مراكز إجراء الامتحانات الرسمية "البيام" و«الباك"، لعزل أي حالة إصابة مشتبه فيها، وحتى تتمكن هذه الأخيرة من إجراء الامتحان إن كانت حالتها مستقرة، مع متابعتها من طرف طبيب؛ تحسبا لأي مضاعفات قد تستوجب إجلاء الحالة. كما أضاف في تصريح لـ "المساء"، أن كل مركز تعزز بمختص في الطب النفسي، تبعا لأي تدهور في الحالة النفسية للمترشحين بالنظر إلى كون الامتحانات تجري في ظروف استثنائية.