فيما شملت العملية 54 حيا من أصل 156 بتيارت
استجابة محتشمة للمواطنين في حملة التنظيف

- 532

شهدت الحملة التطوعية الكبيرة التي عرفتها مدينة تيارت، أول أمس السبت، المنظمة من طرف جمعية «السلام الأخضر» للولاية، بإشراف والي الولاية وعدة هيئات وإدارات عمومية، استجابة محتشمة من قبل سكان الأحياء الذين مستهم العملية، حسب رئيس الجمعية السيد محمد الرفاسي الذي أكد لـ»المساء»، أن العملية مست 54 حيا بمدينة تيارت من بين 156 حيا متواجدا بالمدينة، لكن سكان 38 حيا فقط أبدوا استعدادا ماديا ومعنويا للمساهمة في هذه العملية، من خلال مشاركتهم القوية في العملية التطوعية التي دامت طيلة يوم السبت الماضي، وعرفت نجاحا كبيرا، مكن من رفع أطنان النفايات من مختلف الأنواع والأحجام.
تم، حسب المتحدث، تسخير شاحنات ورافعات للعملية، وتوزيعها على مستوى الأحياء المعنية بالعملية، مع توفير إمكانيات ووسائل أخرى لتسهيل عملية الجمع ورمي النفايات، وعلى اعتبار أن يوم السبت يوم عطلة، فإن مشاركة العمال وأطفال المدارس كانت متواجدة بنسب متفاوتة من حي إلى آخر، إذ لم تبلغ العملية النسبة المرجوة من المشاركة، مرجعا ذلك إلى عدم الرغبة المسجلة عند بعض سكان الأحياء المشاركة في العملية التطوعية، رغم عملية التحسيس التي تمت عبر الإذاعة المحلية التي رافقت العملية طيلة نهار أول أمس. وقد كان وقعها إيجابيا بعدة أحياء. مشيرا إلى أن هذه الأحياء التي شملتها العملية تغيرت ملامحها إلى الأحسن بعد رفع أطنان النفايات وبقايا الأتربة والنفايات الصلبة.
كما مست العملية أيضا الجانب المتعلق بتزيين المحيط ونزع الحشائش الضارة والاعتناء بالمساحات الخضراء بعدة أحياء في المدينة، والتي مكنت من إعطاء وجه مغاير ولائق لسكان تلك الأحياء التي مستهم العملية، فيما أكد رئيس جمعية «السلام الأخضر» أنه يستوجب على الأحياء التي لم تشارك في العملية العمل على المشاركة في الحملات التطوعية المستقبلية، وأخذ المبادرة لتنظيف أحيائهم، مؤكدا أن الجمعية على أتم الاستعداد لمساعدتهم ماديا ومعنويا.