مصالح الصحة تبدي ارتياحها لسير العملية

استجابة كبيرة لحملة تلقيح الأطفال ضد الشلل بقسنطينة

استجابة كبيرة لحملة تلقيح الأطفال ضد الشلل بقسنطينة
  • 184
زبير. ز زبير. ز

شهدت الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال التي انطلقت منذ 30 نوفمبر الفارط والتي ستدوم إلى غاية 6 ديسمبر الجاري بولاية قسنطينة، إقبالا كبيرا من قبل الآباء والأمهات، حاملين أبناءهم بين أيديهم الى العيادات متعددة الخدمات المنتشرة عبر ربوع الولاية، في حين شهدت بعض مراكز التلقيح توافد أعداد كبيرة من المواطنين؛ ما أحدث بعض الازدحام.

استجاب عدد كبير من المواطنين بعاصمة الشرق، إلى النداء الذي أطلقته مديرية الصحة والسكان خلال الأيام الفارطة، بخصوص تلقيح الأطفال ضد الشلل. حيث عرفت العملية في بعض العيادات ومنذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التلقيح في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة، تشكيل طوابير طويلة امتدت إلى عدة أمتار، ما جعل القائمين على العملية يتدخلون لتنظيم الأمور؛ من خلال منح أرقام انتظار للراغبين في تلقيح أبنائهم.

ومن جهة أخرى وبسبب التعداد الكبير لسكان المدينة الجديدة علي منجلي الذي يفوق نصف مليون نسمة، قررت مديرية الصحة والسكان بالولاية، تخصيص فضاء مفتوح بساحة عمومية، تم من خلاله تنصيب خيم، تضم مؤطرين وأعوانا من قطاع الصحة، من أجل استقبال الأعداد الكبيرة من المواطنين الوافدين؛ لتلقيح أبنائهم بين سن الشهرين و59 شهرا، حيث تم وضع نقطة تلقيح غير بعيدة عن عيادة حسن قادري. 

تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الحملة

وأبدت مديرية الصحة التي افتتحت فعاليات الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال من مصلحة الأمومة والطفولة تحت إشراف مديرة القطاع، ارتياحا لسير العملية في يومها الثالث، بعدما سخّرت الإمكانيات المادية واللوجسيتكية لإنجاح هذا الحدث، حيث خصّصت نقاطا للتلقيح بمختلف مناطق الولاية على مستوى 82 قاعة علاج، و39 عيادة متعددة الخدمات، و49 مصلحة للأمومة والطفولة. كما خصصت المديرية الوصية في خطوة للوصول إلى أبعد النقاط عبر الولاية، 32 فرقة متنقلة، و8 حافلات تجوب مختلف المناطق عبر البلديات، من أجل تلقيح الأطفال على مستوى 127 دار حضانة. كما شملت العملية أيضا، الأطفال المتمدرسين عبر المساجد والمدارس القرآنية، حيث تم إحصاء 227 مدرسة قرآنية معنية بعملية التلقيح.

وأكدت مديرية القطاع أن اللقاح متوفر مجانا على مستوى مراكز التلقيح والعيادات متعددة الخدمات؛ حيث دعت جميع الأولياء إلى الحرص على تلقيح أبنائهم المتمدرسين في روضات الأطفال؛ حفاظا على صحتهم، وسلامتهم، وبذلك إنجاح الحملة الوطنية التي جاءت تحت شعار "لنتعاون جميعًا من أجل حماية أطفالنا". وحسب القائمين على العملية من مديرية الصحة وعدد من العيادات، فإن هذه الحملة التي تستهدف من الأطفال مكتملي التلقيح المتأخرين عن التلقيح وغیر الملقحين تماما، تهدف إلى حماية الأطفال من مرض الشلل، وتعزيز المناعة، وضمان عدم انتشار هذا المرض الخطير، الذي قد يتسبب في مضاعفات قد تؤدي إلى وفاة الأطفال الصغار.