التكوين المهني بتيزي وزو

استثمارات واعدة لرفع قدرات الاستيعاب

استثمارات واعدة لرفع قدرات الاستيعاب
  • القراءات: 617
س.زميحي س.زميحي

استفاد قطاع التكوين المهني والتمهين لولاية تيزي وزو، من مجموعة مشاريع قد ترفع من قدرة الاستيعاب وتعمل على تحسين ظروف التكوين واستقبال المتربصين، حيث تجري أشغال إنجاز عدد من المؤسسات ومراكز التكوين بولاية تيزي وزو، والتي سجلت تقدما ملحوظا في وتيرة الإنجاز، حيث ينتظر استلامها تدريجيا لتدعيم القطاع بتخصصات جديدة تستجيب لتطلعات المتربصين من جهة، ومن جهة أخرى لخصوصيات الولاية.

تطرق مدير قطاع التكوين المهني لتيزي وزو، أعراب عبد الناصر، في تصريح خص به «المساء»، لمختلف العمليات الاستثمارية الجارية أشغالها بتراب الولاية، والتي يوجد منها معهدان وطنيان متخصصان في التكوين المهني، تجري أشغال أحدهما بمدينة أزفون، والأخرى بتامدة دائرة واقنون، إضافة إلى 3 مراكز تكوين وتربص استفادت منها كل من مدينة تيزي وزو، ذراع الميزان وإعكوران، حيث حققت هذه المشاريع تقدما في وتيرة الإنجاز تتراوح بين 20 إلى 70 بالمائة.

برمج قطاع التكوين للولاية، يضيف مدير القطاع، عملية هدم وإعادة بناء مراكز ومؤسسات تكوينية بغية إنجاز أشغال التوسيع وتدعيمها بمرافق جديدة تسمح بإدخال تخصصات جديدة، حيث تجري حاليا أشغال إعادة بناء وتوسيع مجموعة من المؤسسات التكوينية الموزعة على مستوى تراب الولاية، والتي ينتظر أن تفتح أبوابها تدريجيا لتوضع تحت تصرف المتربصين، مشيرا إلى أن المراكز المعنية بعملية الهدم وإعادة البناء هي مركز التكوين لمدينة عين الحمام، المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لكل من تيزي وزو وجمعة صهاريج، حيث تتراوح وتيرة إعادة البناء بين 15و95 بالمائة، في حين استفادت 8 مراكز تكوين من عملية توسيع وتجهيز، منها مركز التكوين ببني دوالة، آيت شافع، تيزي غنيف، بني يني وغيرها.

يعتزم قطاع التكوين بتيزي وزو بفضل هذه الاستثمارات الواعدة، رفع قدرة الاستيعاب للمقاعد البيداغوجية بـ 3050 مقعدا إضافيا، تأتي لتعزز المقاعد المتوفرة والمقدرة بـ10450 مقعدا موزعا على 31 مركزا تكوينيا و4 معاهد وطنية للتكوين المهني و9 ملاحق، في حين أن عدد الأسرة ستعرف بدورها تطورا لتصل إلى 2640 سريرا تضاف إلى 1875 سريرا متوفرا، إلى جانب تقوية نظام نصف داخلي للمؤسسات التكوينية بإضافة 3150 مكانا، تأتي إضافة إلى 5330 مكانا متوفرا.

وأضاف السيد أعراب عبد الناصر، أن القطاع سجل مشاريع أخرى تجري عملية إنجازها وقد انطلقت أشغالها في أوت 2015، منها معهد التعليم المهني الذي برمج بقطب الامتياز وادي فالي الذي حقق تقدما بنسبة تجاوز 50 بالمائة، إذ أُسند لمؤسسة صينية تتولى عملية إنجازها بغلاف مالي قدره 67 مليون دج، مشيرا إلى أن عملية إنشاء وتجهيز معهد التعليم المهني بتيزي وزو سيسمح بانطلاق التعليم المهني، لاسيما أن الوزارة الوصية سطرت هدف تعويض، في نهاية الأمر، التعليم التقني المضمون من طرف قطاع التربية الوطنية، مما يسمح بفتح آفاق واعدة أمام تلاميذ قطاع التربية الراغبين في التوجه نحو التعليم المهني.

ينتظر أن تعزز السنة التكوينية بتيزي وزو خلال دورة سبتمبر 2017، بفتح مؤسسات تكوينية جديدة أبوابها لاستقبال المتربصين في تخصصات جديدة تستجيب لطموحاتهم، وتفتح لهم آفاق النجاح والتخرج بشهادة تساعدهم على بناء مستقبلهم.