الوكالة الوطنية للدراسات تعرض مخططها

استثمارات ضخمة في قطاع النقل بسكيكدة

استثمارات ضخمة في قطاع النقل بسكيكدة
  • 87
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تولي ولاية سكيكدة أهمية كبيرة لقطاع النقل ببنيته التحتية؛ لكونه الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وفي هذا السياق، أشرف والي سكيكدة السعيد أخروف بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، على اجتماع تمّ الاستماع خلاله لعرض مفصّل من قبل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، بخصوص وضعية تقدم أشغال مشاريع الوكالة.

كما تم خلال الاجتماع معالجة العراقيل المطروحة لمشروعي ازدواجية السكة الحديدية، الأوّل يخص خط رمضان جمال – عزابة – عنابة. والثّاني مشروع دراسة إنجاز ازدواجية السكة الحديدية خط تمالوس – القل؛ بغرض الإسراع في إعادة بعثهما، لا سيما بالنسبة للمشروع الأوّل، الذي سجّل تأخرا كبيرا في الإنجاز؛ بسبب توقف المشروع لأكثر من 5 سنوات بعد أن وصلت نسبة تقدّم الأشغال إلى 70 بالمائة. 

فمن أصل 92.03 كلم لم يتمّ إنجاز سوى 54.9 كلم، وما انجرّ عن ذلك من فسخ للعقد مع مؤسسة البناء الإسبانية سنة 2018، بسبب عدم احترامها رزنامة الإنجاز، ليتقرر بناء على مراسلة مدير المشروع الممثل للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية التي تقع تحت وصاية وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية تحت رقم "15/25" المؤرخة في 24 ـ 02 ـ 2024، منح صفقة المشروع التي صادقت عليها اللجنة القطاعية للصفقات العمومية بتاريخ 19ـ  02 ـ 2025، لمجمع مكوّن من خمس مؤسسات وطنية بعد أن تم رصد مبلغ مالي يقدر بـ 9.402.697.146.08 دينار، في مدة إنجاز حددت بـ 14 شهرا.

ويتضمن المشروع إنجاز ازدواجية السكة الحديدية التي تمتد ما بين عنابة ووادي زياد، لربط عنابة بدائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة على مسافة 90 كلم، منها ما يزيد عن مسافة 35 كلم بإقليم ولاية عنابة، و55 كلم بإقليم ولاية سكيكدة، به نفقان، الأول على مستوى رأس الماء بإقليم بلدية عزابة، طوله 546.92 متر. والثاني في منطقة قصّابة بإقليم بلدية رمضان جمال بطول 1544 متر، إلى جانب أربع محطات، وهي محطة وادي زياد، ومحطة برحال، ومحطة حجر السود ومحطة عزابة. كما سيجهَّز الخط بأحدث أنظمة الاتصالات والإشارة.

ويكتسي المشروع أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة. فإلى جانب الرفع من قدرة النقل ما بين الولايتين، يدخل، بالموازاة مع ذلك، في إطار المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات، ونقله من ولاية تبسة مرورا بسكيكدة، حيث يُرتقب إنجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة ومواد آزوتية، ومنه يُصدَّر كمنتج جاهز للتسويق؛ سواء من ميناء عنابة أو ميناء سكيكدة. للإشارة، انطلقت أشغال مشروع إنجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية الذي يربط رمضان جمال بعنابة، سنة 2007. وكان من المفروض تسليمه في 2014.

أمّا المشروع الثاني فيتمثّل في استفادة مدينة القل غرب عاصمة الولاية، من دراسة الجدوى لربط مدينة القل بشبكة النقل بالسكة الحديدية انطلاقا من محطة تمالوس، التي تبقى ضمن المشاريع القطاعية بعنوان سنة 2026. وسيساهم هذا الخط انطلاقا من القل إلى سكيكدة، عند تسلّمه، في تسهيل تحرك المواطنين، لا سيما الطلبة باتجاه عاصمة الولاية، وحتى باتجاه ولايات أخرى مجاورة، كقسنطينة وجيجل. كما سيساهم، بشكل كبير، في بعث حركة نقل البضائع لتطوير ميناء الصيد بالقل، إلى ميناء تجاري.

ومن مشاريع قطاع النقل التي توليها الولاية أهمية كبيرة، مشروع إنجاز المحطة البرية متعددة الأنماط ببلدية سكيكدة، الجاري إنجازها عند المدخل الشرقي لمدينة سكيكدة، بالمكان المعروف محليا "محطة البراني"، الذي عادت إليه الروح شهر أوت الأخير من السنة الجارية، بعد مجهودات كبيرة بُذلت من أجل حل المشكل الذي عاني منه المشروع الذي توقّف بعد أن بلغت نسبة تقدّمه حدود 75٪، محطّما الرقم القياسي في التأخر الذي فاق 15 سنة، حيث خصّه والي الولاية وللمرة الثالثة منذ استئناف أشغال إنجازه، بمعاينة؛ قصد الوقوف على وضعية تقدم المشروع، ونوعية الأشغال المنجزة؛ إذ شدّد على مقاولات الإنجاز ضرورة تكثيف الجهود من أجل إتمام الأشغال، ومنه تسليم المحطة في أقرب الآجال.

للتذكير، تتربع هذه المحطة التي رُصد لها غلاف مالي إجمالي قُدر بـ 840 مليون دينار، آنذاك، في إطار المخطط الخماسي 2010 ـ 2015، ليعاد سنة 2019، تقييم المشروع بحوالي 224 مليون دينار، على مساحة تقدر بـ 5 هكتارات، وتتسع لأزيد من 800 مركبة من مختلف الأنواع، حسب مخططها. كما تضم إلى جانب محطة كبيرة لتوقف الحافلات، محطة لتوقف قطار السكك الحديدية الرابط بين ولاية سكيكدة وقسنطينة، إضافة إلى موقف لسيارات الأجرة، ناهيك عن توفرها على مختلف المرافق الضرورية والعصرية التي تضمن راحة المسافر؛ من محلات تجارية وخدماتية بمواصفات عالمية.


وفق تقرير لـ«سونلغاز"

105 حالة تعدٍّ على شبكتي توزيع الطاقة

سجّلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لسكيكدة، خلال الفترة الممتدة من الفاتح أفريل إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الأخير من السنة الجارية، 105 حالة تعد على شبكتي التوزيع الكهربائية والغازية، منها 21 عملية اعتداء طالت الشبكة الكهربائية، و84 اعتداء على الشبكة الغازية، من قبل أشخاص أو مؤسسات مقاولاتية خاصّة، وحتّى مؤسسات عمومية تعمل بجوار المنشآت الطاقوية؛ ما أدى إلى انقطاع التموين بهاتين الطاقتين. وساهمت تلك الاعتداءات، بشكل كبير، في اهتراء الشبكة، ناهيك عن الخسائر التي تكلّف في كل مرّة ميزانية المؤسسة، أموالا باهظة لتسوية الوضعية، ومنه إصلاح الأضرار الناجمة عن تلك الاعتداءات.

وحسب مديرية التوزيع للكهرباء والغاز لسكيكدة، فإن تلك الاعتداءات تتوزع على 19 حادثا ناتجة عن التعدي على الشبكة الكهربائية متوسطة التوتر، أغلبها بسبب أشغال البناء بالقرب أو تحت الشبكة الكهربائية، حيث تمّ تسجيل على مستوى بلدية حمادي كرومة لوحدها، 10 حوادث اعتداء، وحادثين اثنين ناتجين عن التعدي على الشبكة الكهربائية منخفضة التوتر. وزيادة على ذلك، أحصت نفس المؤسسة خلال نفس الفترة، 87 حالة سرقة للكوابل النحاسية الكهربائية الهوائية، على مسافة تقدّر بـ 42.22 كلم.

وبخصوص الطاقة الغازية تمّ تسجيل 84 حادثا ناتجة عن التعدي على الشبكة الغازية متوسطة الضغط، مسّت عدّة أحياء تتواجد بكل من مرج الذيب، وصالح بوالكروة، ووادي الوحش بإقليم بلدية سكيكدة، وحي 1200 مسكن "عدل" بعزابة، إلى جانب تسجيل 11 عملية سرقة لتوصيلات الغاز. وأوضحت المؤسسة المذكورة أن كلّ تلك السرقات والاعتداءات تحال، مباشرة، على العدالة؛ للفصل فيها.