أبدى وفد من المستثمرين الصينيين في زيارة لولاية بومرداس، مؤخرا، استعداداهم للاستثمار في مجال تربية المائيات في الأحواض في سياق الشراكة مع نظرائهم الجزائريين. وتأتي تربية الجمبري كأول خطوة ينتظر تجسيدها عما قريب.

أفاد مدير الصيد البحري وتربية المائيات شريف قادري «المساء» أمس، بأن وفدا مشكَّلا من متعاملين اقتصاديين جزائريين وصينيين، قد زار ولاية بومرداس في الآونة الأخيرة للوقوف على حظوظ الاستثمار بهذه الولاية خاصة في مجال تربية المائيات، وعلى رأسها تربية الجمبري في مصبات الوديان.

وحسب المسؤول فإن هذه الشراكة تأتي لدعم برنامج تربية المائيات للرفع من قدرة الإنتاج، «خاصة أن الصينيين لديهم تجربة كبيرة في المجال»، يقول المدير، موضحا أن زيارة ثانية سيتم برمجتها قريبا، ومنها الانطلاق في تجسيد المشروع.

وحسب ذات المتحدث، فإن المعاينة الأولية أبانت عن إمكانية الانطلاق في تجسيد هذا المشروع في واد يسّر شرق الولاية، لأن الأرضية ملائمة مع إمكانية توسيعه مستقبلا لواد بودواو وواد سيباو، علما أن هذا المشروع مربوط بالجانب السياحي، ومنه إقامة سلسلة مطاعم كبرى للأسماك، وحتى توفير أو إقامة مسطحات مائية للترفيه. ونشير إلى أن مثل هذه المشاريع من شأنها خلق مئات مناصب الشغل. وذكر المتحدث أن مصالحه في انتظار دراسة مفصلة، يعمل الوفد على إعدادها للانطلاق في تجسيد المشروع.

من جهة أخرى، أفاد المسؤول بأن بومرداس تتوفر على 30 مشروعا في مجال تربية المائيات في الأقفاص العائمة بكل الشريط الساحلي للولاية، والذي ينتظر منه إنتاج 13 ألف طن سنويا، ما يوفر كمية هامة من الأسماك لتغطية الطلب المحلي والمساهمة في توزيعه على ولايات الوطن، إضافة إلى توفير حوالي 3 آلاف منصب شغل تضاف هذه المناصب إلى مناصب أخرى يُنتظر أن توفرها منطقة النشاطات للصيد البحري بحاج احمد شرق الولاية، المنتظر أن توفر، من جهتها، حوالي 2000 منصب بدخولها حيز التنفيذ قريبا، علما أن نسبة الإنجاز قاربت 70% مع وجود 18 مستثمرا مستفيدا بنفس المنطقة، وكلها نشاطات مرتبطة بالصناعة التحويلية وتربية المائيات، بمبلغ استثمار يصل إلى 4 ملايير دينار.