استبشر سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، الخميس المنصرم، خيرا بعد فتح النفق الموجود في مدخل المدينة، الذي يندرج في إطار توسعة ترامواي قسنطينة من المحطة متعددة الأنماط بزواغي سليمان نحو علي منجلي.

دخل نفق مدخل المدينة الجديدة علي منجلي الخدمة نهار الخميس المنصرم، إثر زيارة تفقدية للوالي رغم عدم تدشينه رسميا، حيث كان من المنتظر أن يسلَّم المشروع الذي من شأنه فكّ الخناق عن أكبر ثاني تجمّع سكني بعاصمة الشرق بعد البلدية الأم، مع تسليم مشروع توسعة الترامواي من حي زواغي سليمان إلى المدينة الجديدة، في مارس الجاري.

وراهنت السلطات الولائية على هذه المنشأة الفنية، لتخفيف الضغط عن الحركة المرورية وتغيير وجه مدخل مدينة علي منجلي من الجهة الجنوب شرقية، حيث تم تهيئة هذا المدخل على شكل نفق أرضي مزدوج، يسمح بمرور المركبات في الاتجاهين، يكون كل اتجاه بعرض أكثر من 12 مترا وبطول أكثر من 50 مترا، تعلوه نقطة دوران بخمس مخارج.

وعرف المشروع متابعة وزيارات عديدة من طرف المسؤولين بقسنطينة وعلى رأسهم الوالي، وكان محط متابعة حتى من طرف وزارة الأشغال العمومية، التي أوفدت أمينها العام لتفقّد العديد من مشاريع القطاع، والوقوف عن كثب والاستماع للشروح المقدمة من طرف شركات الإنجاز.

وفي إطار المتابعة الدقيقة والمستمرة لمشروع توسعة خط الترامواي في جزئه الرابط بين حي زواغي سليمان باتجاه مدينة علي منجلي على مسافة حوالي 10 كلم، وقف الوالي عند تقدّم الأشغال التي تتواصل على قدم وساق وتشرف ورشات هذا المشروع الاستراتيجي التي تعرف تقدّما متفاوتا، على نهايتها، لتسليم هذا المشروع بعد أيام بعدما كان مقرّرا أن يسلَّم في نهاية السنة الحالية وتأخر لعدم جاهزية هيكله الحديدي الذي تشرف على إنجازه شركة جزائرية من ولاية باتنة، حيث تم وضع الجسر بنجاح في انتظار تجريب خط الترامواي خلال الأيام المقبلة، قبل دخوله حيز الاستغلال التجاري، وبذلك فك مشكل النقل بين قسنطينة والمدينة الجديدة بشكل كبير.