إستحسن سكان بلديات ولاية تيزي وزو مبادرة التجار لأول مرة بإبقاء أسعار الخضر والفواكه في نفس السقف الذي كانت عليه قبل حلول الشهر الفضيل، حيث وخلافا لما عرفته أسواق الولاية والمحلات خلال السنوات الماضية حيث كان التجار يستغلون المناسبة لرفع الأسعار لاسيما الأسبوع الأول من رمضان لتعود وتستقر في منتصف الشهر على أن ترتفع مجددا مع اقتراب عيد الفطر، فإن هذه السنة حدث العكس مما لقي استحسان المستهلكين الذين يقتنون مختلف مستلزماتهم من خضر وفواكه بأسعار معقولة ومقبولة.

وتعج المحلات والأسواق منذ الساعات الأولى من فتح أبوابها بالزبائن الذين يقصدوها لاقتناء متطلباتهم من الخضر والفواكه الطازجة بأسعار مقبولة وفي متناول الجميع، وإن تباينت من تاجر إلى آخر بمبلغ يتراوح بين 10 إلى 20 دج، لكن على العموم الأسعار جد مرضية ما بعث الارتياح في أوساط المواطنين الذين انتابهم الخوف عشية حلول الشهر الفضيل المعروف بأنه يستنزف جيوب الفقراء بعدما كان التجار يستغلون الفرصة لكسب الربح السريع عبر رفع الأسعار. وما زاد من ارتياح المستهلكين، مبادرة مديرية التجارة من خلال فتح سوق جواري على مستوى المحطة البرية سابقا الذي يتوفر على كل متطلبات العائلات و بأسعار جد معقولة تراعي إمكانيات المواطن البسيط وذوي الدخل الضعيف والتي تضاف إلى منح البلديات التي رخصت لبيع الخضر والفواكه بالأحياء حتى يساهم هؤلاء التجار في القضاء على المضاربة في الأسعار لتحتفظ بمستواها.

خلال جولة قامت بها «المساء» عبر بعض أسواق بلديات الولاية في اليوم الثالث من الشهر الفضيل، تبين من خلال الأسعار المعروضة أنها جد مقبولة بالنسبة للخضر والفواكه على حد سواء خاصة وأن هناك تنوع ووفرة في آن واحد، حيث يقدر ضمن كلغ من الطماطم بـ40 دج بعدما بلغت منذ أسابيع قيمتها 180 دج، بينما يقدر كلغ من القرعة بـ50 دج والسلاطة بـ60 دج في حين بلغ سعر كلغ من البطاطا بـ40 دج والفلفل الأخضر بـ90 دج.

أما بالنسبة للفواكه، فإن السوق مزين بألوانها المختلفة التي تنضج في هذا الموسم منها المشمش، الخوخ وغيرهما والتي يتراوح سعرها بين 80 إلى 100 دج لكلغ الواحد، أما الكرز الذي دخل السوق بسعر 950 دج فانخفض إلى 450 دج بينما يقدر كلغ واحد من البطيخ بـ60 دج.

وبالنسبة للحوم، فإن الحمراء منها مرتفعة نوعا ما ويتراوح سعرها بين 900 إلى 1000 دج وأكثر، باختلاف القطعة المطلوبة. أما اللحوم البيضاء فإن سعر الدجاج بلغ 280 دج و600 دج لكغ من لحم الديك بينما لم تنخفض أسعار السمك والمنتجات البحرية التي حافظت على أسعارها.