سد الموان بولاية سطيف

ارتفاع منسوب المياه إلى 1.5 مليون متر مكعب

ارتفاع منسوب المياه إلى 1.5 مليون متر مكعب
  • القراءات: 1367
❊  منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

ارتفع منسوب مياه سد الموان بولاية سطيف، إلى أزيد من مليون و500 ألف متر مكعب، وهي كميات معتبرة، ستسمح للقائمين على قطاع الموارد المائية في الولاية، بتخطي العجز الكبير الذي عانى منه العديد من سكان بلديات الولاية في التزود بمياه الشرب، التي ظلت تشكل هاجسا ومصدر متاعب للساكنة، خصوصا على مستوى كبريات المدن، على غرار مدينتي سطيف والعلمة اللتين واجه سكانهم في الآونة الأخيرة، أزمة كبيرة في التزود بهذه المادة الحيوية.

أكد مدير سد الموان كمال مقراني، أنّ كميات الأمطار والثلوج المتساقطة، مؤخرا، على ولاية سطيف، سمحت بجمع أزيد من مليون و500 ألف متر مكعب من المياه على مستوى السد، سيتم ضخها مباشرة لسكان بلديات سطيف، العلمة، عين أرنات، أوريسيا، بوسلام، عين عباسة وغيرها، لاستدراك النقص المسجّل في هذه المادة الحيوية التي أرّقت حياتهم خلال الأشهر الماضية بسبب تراجع منسوب مياه السد. وأضاف المتحدث أن عملية ضخّ المياه من سد إيغل أمدا بخراطة إلى سد الموان بسطيف في إطار مشروع التحويلات الكبرى، تسير بشكل عادي، حيث سيتم ملء سد الموان الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 148 مليون متر مكعب على ثلاث مراحل؛ لمراقبة تجاوب ورد فعل جدار السد. وسيتم في مرحلة أولى ملء السد بـ 50 مليون متر مكعب من المياه، وهي الكمية التي تكفي لتموين البلديات المعنية لأزيد من 3 سنوات بنظام 24/24 ساعة، على أن يتم بعد شهرين ملؤه بكميات إضافية، إلى جانب مرحلة ثالثة، تتمثل في ملء السد كاملا، وبالتالي فإن هذه الكمية كافية لتزويد سكان 13 بلدية بالجهة الغربية والجنوبية للولاية من مياه الشرب لمدة سنوات، بعد دخول السلسلة الثانية من المحطة الأحادية للتصفية، حيز الخدمة.

ويُعدّ سد الموان من أكبر السدود الجزائرية من حيث طاقة الاستيعاب، إذ يتكون حائط السد من تسعة ملايين متر مكعب من الأتربة، ويسيَّر بتقنيات حديثة لمراقبة السد ودرجة حرارة المياه داخل السد والوضعية الطبوغرافية له، بالإضافة إلى حركة السد، ومراقبة أيّ خلل قد يحدث لحائط السد حيث يصب في سد واد صغير يأتي من بلدية عين عباسة، يزوّده بحوالي مليوني متر مكعب. أما باقي الكمية فيتم ضخها من سد إغيل أمدا من بجاية عبر قناة توصيل تمتد على مسافة 22 كلم وبقطر 180 سنتمترا.

وقد عانت معظم مناطق ولاية سطيف في الآونة الأخيرة، من أزمة عطش حادة، لاسيما عبر كبريات مدنها، ما ولّد تخوفات كبيرة وسط السكان في ظل انخفاض منسوب مياه سدّي واد زادة والموان، اللذين يعدان الممونين الرئيسين لسكان الولاية وحتى بعض الولايات المجاورة، على غرار بعض بلديات ولاية برج بوعريريج، بسبب تأخر سقوط الأمطار، التي تُعد المصدر الرئيس لهذين السدّين، بالإضافة إلى تأخر عملية الربط بمشروع التحويلات الكبرى، الذي كان يعوّل عليه كثيرا مسؤولو القطاع بالولاية للقضاء على أزمة العطش التي ضربت المنطقة، ما دفع بمسؤولي القطاع إلى وضع برنامج استعجالي، يقضي بتعديل عملية التوزيع لمواجهة الأزمة، من خلال ترشيد استهلاك ما تبقّى من مياه بالسدّين، وتخفيض أيام توزيع المياه من أربعة أيام إلى يوم واحد أسبوعيا إلى غاية دخول مشروع التحويلات الكبرى حيز الاستغلال؛ باعتباره الحل الوحيد الذي يعوّل عليه المسؤولون لتجاوز الأزمة.