وقد تراوح سعر الكبش متوسط الحجم ما بين 50 ألفا و60 ألف دج بعد ما كان سعره الموسم الماضي محصورا ما بين 40 ألفا و50 ألف دج، بينما قفز سعر الخروف الذي لم يتجاوز عمره 12 شهرا، إلى 40 ألف دج فما فوق بعدما كان سعره العام الماضي ما بين 30 ألفا و40 ألف دج، وسعر النعاج من الصغيرة إلى الولود ما بين 30 ألفا و40ألفدج.

وأكد بعض الموالين أن السماسرة الذين يستغلون فرصة العيد للمتاجرة في رؤوس الأغنام هم السبب في ارتفاع الأسعار عن طريق إنشائهم أسواق عشوائية داخل المدينة، ورفعهم الأسعار بغرض تحقيق الربح السريع، فيما أرجع بعضهم السبب إلى ارتفاع سعر الأعلاف والمصاريف الزائدة التي يتحملها ، والتي يضطر لاسترجاعها برفع السعر، معتبرين الأسعار الحالية لأضاحي العيد في المتناول مقارنة بالأعباء التي يواجهونها خلال البحث عن مواطن الكلأ وتوفير الأعلاف.

ويتوقع أصحاب الخبرة في هذا المجال، أن يستمر ارتفاع الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى، بسبب تساقط الأمطار هذا الموسم، التي ينتج عنها توسع في مناطق الرعي، مما يسمح للموال، حسبهم، ببيع الجزء المتبقي من قطيعه بعد العيد بدون اللجوء إلى تكاليف التغذية.

في المقابل أثار هذا الارتفاع استياء مرتادي السوق، خاصة فئة ذوي الدخل المحدود، الذين يأملون أن تنخفض الأسعار خلال عطلة نهاية الأسبوع، ليتمكنوا من اقتناء أضحية العيد، حيث ذكر العديد من المواطنين أن الأسعار في أسواق ولاية خنشلة، بصفة عامة، إن استمرت على هذه الحال، ”ستحرم العائلات المتوسطة والفقيرة من اقتناء الأضحية”.

للإشارة، خصصت المفتشية البيطرية التابعة للمديرية المحلية للمصالح الفلاحية، 9 نقاط لبيع الأضاحي مرخصة ببلديات أولاد رشاش والمحمل وششار وبابار وخنشلة وقايس وعين الطويلة وبوحمامة وبغاي، حيث سخّرت أطباء بيطريين بغرض مراقبة عملية بيع الأضاحي والتبليغ عن وجود أي أمراض تصيب الماشية، بما فيها داء الحمى القلاعية.