غليزان

ارتفاع محسوس في أسعار الأضاحي

ارتفاع محسوس في أسعار الأضاحي
  • القراءات: 1317
❊ نور الدين واضح ❊ نور الدين واضح

عكس ما كان يروج له من قبل بعض الجهات، عرفت أسعار الأضاحي هذه الأيام، ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية والأيام الماضية، يقابله نقص في البيع، ومن خلال جولة استطلاعية إلى سوق بيع المواشي في بعض بلديات الولاية، خاصة الأسواق المعروفة بتجارة المواشي، ومنها منداس، غليزان، عمي موسى، وادي إرهيو وغيرها، تبينّ أن سعر أضحية العيد ارتفع نوعا ما عما كان عليه منذ حوالي شهر، أو أقل بسعر تراوح بين 15 ألفا و25 ألف دينار، حسب الأسعار المتداولة بين المربين والسماسرة والمواطنين المقبلين على شراء الأضحية.

يعود هذا الارتفاع، حسب الموالين، إلى الوباء الذي ضرب هذه السنة المجترات الصغيرة، حيث عرفت أسعار الماشية بولاية غليزان ارتفاعا، مقارنة بأعياد السنوات الماضية. كما سجلت ارتفاعا مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث وصل سعر الكبش الذي يزن بين 40 و50 كيلوغراما أو أكثر، إلى 60 و70  ألف دينار، وأكثر في بعض الأسواق، والخروف الذي يزن بين 25 و35 كلغ يتراوح سعره من 35 إلى 45 ألف دينار، فيما تراوح سعر النعجة الولود والكبيرة في السن بين 25 و30 ألف دينار، وقد يبلغ 40 ألف دينار، أما سعر الماعز فقد تراوح بين 10 و25 ألف دينار.

من المتوقع ـ حسب الموالين ـ أن تعرف الأسعار ارتفاعا، تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ارتفاع نسبة الطلب على الأضحية من طرف كل العائلات، خاصة المتأخرة عن اقتناء الأضحية، وهي ظاهرة تعرفها معظم أسواق الولاية، أرهقت المواطن البسيط، في ظل اقتراب العيد ووجود سماسرة ومضاربين في الأسعار، خاصة أنها جاءت مع اقتراب الدخول المدرسي، حيث يجد المواطن نفسه في مواجهة مصاريف كبيرة، مما انعكس سلبا على قدرة المواطن الشرائية. من جهة أخرى، ارتفع سعر لحم الخروف، الذي تستنجد به العائلات الفقيرة لإدخال الفرحة والسرور على أطفالها خلال أيام العيد، إذ يتراوح الكيلوغرام الواحد من النوع الطازج بين 1100 إلى 1400 دينار، ويصل إلى 1350 دينار في أسواق الجهة الجنوبية الشرقية، بينما يتراوح سعره بين 1300 و1200 دينار في معظم البلديات، ومنها غليزان، جديوية، وسيدي خطاب الحمادنة، أما اللحوم المجمدة فتباين سعرها بين 600 و800 دينار وأكثر في بعض المحلات.

أرجع بعض الموالين سبب غلاء الماشية خلال هذا الموسم، إلى المضاربة التي يمارسها بعض التجار، بسبب الانتشار الواسع للأسواق الفوضوية، في غياب الرقابة، رغم صدور العديد من القرارات التي تمنع هذه السلوكيات، ناهيك عن غلاء أسعار الأعلاف، في ظل الفوضى التي تشهدها مناطق الرعي التي أصبحت هي الأخرى حكرا على الأقوى، حسب تعبير الكثير من الفلاحين، مما يدفع بالكثير من الموالين إلى شراء الأعلاف وتحمل مصاريف زائدة يضطرون إلى استرجاعها برفع سعر الماشية. وحسب الكثير من المربين، فرغم وفرة الأمطار هذه السنة، إلا أنه لوحظ نقص في مناطق الرعي بسبب حرث الأرض مباشرة بعد الحصاد، وغلاء الأعلاف، غير أن الأسعار عرفت انخفاضا في البداية مقارنة بالسنوات الماضية، لتقفز إلى مستويات خيالية، مما يجعل الأضحية هذه السنة في متناول من استطاع إليها سبيلا.