سجّلت مصالح مديرية التجارة بولاية وهران، ارتفاعا محسوسا في أسعار مختلف اللحوم الحمراء بما يعادل 20 بالمائة عما كانت عليه خلال الأيام الماضية، في حين أرجع السبب بالدرجة الأولى إلى انتشار داء طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية بالولاية، لا سيما بعد إحصاء ما لا يقل عن 18 بؤرة على مستوى مختلف المجموعات الفلاحية بالولاية وتسجيل نفوق ما لا يقل عن 400 رأس من الغنم والبقر.

ما زاد الطين بلة وساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار اللحوم هو قرار السلطات العمومية بغلق سوق الماشية الموجودة على مستوى بلدية الكرمة، وأمام هذه الوضعية غير المريحة لا سيما بعد أن بلغت أسعار اللحوم الحمراء 1800 دينار للكيلوغرام في الوقت الذي لم تكن تتجاوز فيه 1400 دينار في أواخر شهر ديسمبر الماضي.

ومقابل هذا الارتفاع وخلال جولة ميدانية إلى العديد من القصابات المتواجدة عبر أكبر أسواق الولاية لاسيما على مستوى المدينة الجديدة وحاسي بونيف وكذا دوار بوجمعة الذي تكثر به عمليات الذبح غير الشرعي إلى جانب بلديات أرزيو وكذا عين الترك  وحتى السانيا، اشتكى العديد من الجزارين من كساد السلعة وعزوف المواطنين عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة فاقت في بعض الحالات الـ20 أو الـ25 بالمائة.

من جانب آخر، اشتكى الجزارون كذلك من ارتفاع أسعار الأغنام والأبقار لدى الموالين الذين يشتكون بدورهم من ارتفاع أسعار العلف ومختلف مواد التسمين ما يجعل القضية متشابكة، وفي نهاية الأمر يبقى المواطن هو من يدفع ثمن كلّ هذه الاختلالات المسجّلة على مستوى السوق الفوضوية.

بعض الموالين الذين التقت بهم «المساء» أكّدوا أنّ الأمر لا يختلف على مستوى مختلف ربوع الوطن بالنظر لوجود أزمة في تموين السوق بسبب غلاء الماشية.