عرفت أسواق ولاية سعيدة منذ اليوم الأوّل من شهر رمضان ارتفاعا غير مسبوق في عدد من المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب، حيث تشير كل المؤشرات إلى انخفاض  القدرة الشرائية جراء الارتفاع الفاحش للأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين وأثارت غضبهم في ظل تماطل الكثير من التجار في الالتزام بتحذيرات الوصاية وجهات الرقابة التي ”بقيت قراراتها مجرد حبر على ورق”، على حد تعبير الكثير ممن صادفناهم في أسواق الخضر والفواكه.

حيث أصبح هذا الشهر بالنسبة لكثير من التجار فرصة للربح السريع ومضاعفة رؤوس الأموال وخاصة في اللحوم البيضاء وكذا الحمراء التي بقيت دوما حلم المواطن البسيط في هذا الشهر بسبب لهيب أسعارها، حيث عرف سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج قرابة 350 دينار عند جزاري التجزئة، بينما لم يكن يتعدى 260 دج قبل حلول هذا الشهر، دون الحديث عن أسعار الخضر والفواكه التي عرفت هي الأخرى منحنيات تصاعدية مقارنة بأسعارها الحقيقية، قبل ذلك، على غرار التمر الذي وصل سعره مع بداية هذا الشهر الفضيل إلى 700 دج.

هذه الوضعية أثارت حفيظة العديد من مواطني سعيدة، لاسيما البسطاء الذين يعتمدون كثيرا على استهلاك اللحوم البيضاء وخاصة الدجاج، نتيجة الغلاء الذي تعرفه اللحوم الحمراء، والتي لم تقف عند هذا الحد من السعر هي الأخرى، فبعدما كان سعرها يقدّر بـ1000دج، قفز إلى عتبة 1200 دج في أسواق التجزئة وتخطاها في بعض المحلات المخصصة لبيع اللحوم الحمراء ولاسيما بوسط المدينة.

وحتى السردين الذي لم يكن يتعدى سعره 400 دج، قفز هو الآخر إلى 600 دج للكيلوغرام، الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين للاستغراب من لهيب الأسعار الذي يتكرر كل مرة في شهر رمضان الذي من المفروض أنه شهر للرحمة، على حد تعبيرهم.

❊ ح.بوبكر