سجّلت العديد من البلديات التابعة لولاية الجزائر العاصمة، ارتفاعا ملحوظا للإيرادات الجبائية خلال السنتين الماضيتين، مسجلة في ذلك نسبة نمو قدرت بـ 18.82 بالمائة، مقارنة بما كانت عليه في السابق، وهذا راجع للحركية التنموية المسجلة في الميدان على ضوء المشاريع الجديدة المسجلة، في إطار الوصايا على البلديات والتنشيط المحلي.

وقطعت سياسة الإيراد الضريبي التي تعتمدها مصالح الولاية من خلال تحصيلها لدى البلديات ـ حسب المعطيات والمؤشرات التي سجلتها المصالح المختصة بالولاية ـ أشواطا إيجابية وبشكل مطرد، حيث بلغ مجموع الإيرادات 43.716.255.152.00 دينار، بعدما كانت لا تتجاوز حدود 36.790.849.031.00 دينار في السابق، وهذا بفضل مصادر الدخل المالي والضريبي الجديدة المفروضة على المشاريع والمنشآت الجديدة المجسدة في الميدان والتي لها علاقة بالتنشيط المحلي للجماعات المحلية.

وحسب لجنة المالية والميزانية بالولاية، فإن هذا الارتفاع في الإيرادات الجبائية جاء نتيجة تعزيز المشاريع والعمليات التنموية على مستوى ما يقارب 300 موقع على غرار المساحات الخضراء وفضاءات اللعب وكل ما له علاقة بتحسين الإطار المعيشي داخل الأحياء السكنية وتجميل المحيط، علما أن 26  بلدية استفادت من إعانات مالية من ميزانية الولاية بلغت 800.279.412.00 دينار للتكفل بإنجاز أكثر من 135 مشروعا تنمويا.

ومن جهة أخرى، استفادت عدة قطاعات محلية حساسة من إعانات الولاية مسّت المستخدمين المكلفين بالبيئة، حيث تدعمت وكالات النظافة في هذا الإطار بأكثر من 1478 مستخدم دائم وأزيد من 805 مستخدمين متعاقدين، كما حظي قطاع النقل المدرسي بالاهتمام والعناية من خلال تخصيص مبلغ مالي بقيمة 50.000.000.00 دينار لفائدة 10 بلديات لاقتناء حافلات النقل. في حين قدرت نفقات تسيير وصيانة المدارس الابتدائية بـ742.340.000,00 دينار، وجهت أساسا لفائدة 25 بلدية، فيما يتعلق بقسم التسيير للتكفل بالابتدائيات، مع اقتطاع 30 بالمائة منها لأشغال الصيانة والتدفئة.

وفيما يتعلق بإنشاء الفضاءات العمومية بالوسط الحضري على غرار المراحيض، أحصت المصالح المختصة بالولاية النقائص الكبيرة التي تميّز العديد من البلديات في هذا المجال، حيث تم تخصيص مبلغ 159.830.008.80 دينار لإنجاز مثل هذه الفضاءات (75 مرحاضا عموميا) على مستوى 26 بلدية بالعاصمة.