شاليهات قطار العيش بالخروب (قسنطينة)

اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي يهدد السكان

اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي يهدد السكان
  • القراءات: 1215
شبيلة.ح شبيلة.ح

استاء سكان شاليهات قطار العيش وتابعة إقليميا لبلدية الخروب، والواقعة بالجهة الغربية لولاية قسنطينة، على بعد أزيد من 20 كيلومترا، من اختلاط مياه الشرب بقناة للصرف الصحي، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل، بعد أن أثبتت تحاليل العينات التي قامت بها مصلحة الصحة والنظافة ببلدية الخروب، إيجابيتها.

أثار سكان شاليهات قطار العيش، التي يزيد عددها عن الـ50  بيتا جاهزا، مشكل مياه الصرف الصحي، التي تتسرب على مسافة مئات الأمتار منذ السنة الفارطة، حيث أكد المشتكون أنهم لازالوا إلى حد الساعة يعانون التذبذب في التزود بمياه الشرب، التي اختلطت بمياه الصرف الصحي، مؤكدين أن قنوات هذه الأخيرة قديمة ومهترئة ولم يتم تجديدها منذ ثمانينيات القرن الماضي.

أضاف المشتكون، أن مشكل اختلاط مياه الشرب في منطقتهم بالمياه الملوثة، كان محل احتجاج السنة الفارطة، مما جعل مصالح شركة المياه والتطهير، وبعد تأكيد تسجيل إصابة مياه الشرب في القرية بتلوث ناتج عن اختلاطها بمياه الصرف، توقف تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، إثر القيام بالتحاليل الضرورية لحصر المنطقة المتضررة، والتي بينت أن السبب يعود إلى تسرب للمياه الملوثة من أمام الشبكة المؤدية إلى المساكن، معتبرين أن الحل الترقيعي الذي تم اتخاذه بتوفير شاحنات الصهريج، لم يجدِ نفعا جراء ارتفاع الاستهلاك. أكد السكان بأن المياه الملوثة وضعهم في مأزق للبحث عن هذه المادة الضرورية، حيث يلجؤون إلى مياه الصهاريج التي يملؤونها من الحنفيات العمومية بمدينة علي منجلي أو القرزي، في حين أرغمت بعض العائلات التي لا تملك مركبات، إلى إنشاء حفر تنبع بالمياه قرب المنبع القديم لاستغلال مياهها، أو التزود بواسطة الصهاريج مقابل 1500 دج للوحدة، حيث توجه فقط للتنظيف، فيما يستهلكون المياه المعدنية، وهو ما ضاعف من فاتورة استهلاك الماء، لتتحول المشكلة إلى الاهتمام الأول للسكان الذين طالبوا باقتسام وتداول هذه المادة الضرورية مع سكان صالح الدراجي وبلدية أولاد رحمون، على اعتبار أن مصدر تموينهم جميعا يوجد بمنطقة رأس العين.

من جهتها مصادر من سياكو، أكدت أن التذبذب في التزود بالمياه بالنسبة لسكان قرية قطار العيش، يعود إلى تسربات لحقت الشبكة، مؤكدة أن هذه الأخيرة قديمة ومهترئة، ولم يتم تجديدها لسنوات طويلة، كما أن الاعتداءات المتكررة عليها من طرف بعض سكان الحي القصديري القريب من المنطقة، أثرت على عمليات تزويد سكان المنطقة. وذكرت ذات المصادر، أن مشكلة القنوات القديمة ستنتهي، بفضل مشروع جديد قيد الدراسة، يسمح بربط القرية عبر محطة ضخ مياه جديدة منجزة من طرف مديرية الري.