تسببت في إغراق المجمعات السكنية في الأوساخ

اختفاء 1000 حاوية قمامة من شوارع وأحياء وهران

اختفاء 1000 حاوية قمامة من شوارع وأحياء وهران
  • القراءات: 1800
ج . الجيلالي ج . الجيلالي

يواصل عدد كبير من الموطنين تقديم شكاويهم إلى المصالح البلدية المكلفة بتنظيف المحيط، بسبب قلة حاويات جمع القمامة المخصصة لهم، رغم تأكيد الكثير من المسؤولين والمسيرين لهذا القطاع الحيوي والحساس بأن الحاويات التي تم توزيعها على مختلف الأحياء السكنية والمجمعات الحضرية كافية.

غير أنه أمام الشكاوى المتكررة للسكان والمواطنين عبر العديد من المجمعات السكانية تأكد وجود خلل ليس في عمليات التوزيع الخاصة بحاويات رفع القمامة المنزلية وإنما بوجود من يقومون بسرقة الحاويات ليلا عبر عدد من الأحياء، ليتم بيعها لعدد من أصحاب المؤسسات الصناعية المختصة في التعليب والرسكلة.

وفي هذا الإطار، أكد عدد من رؤساء المندوبيات البلدية بأنهم قاموا شخصيا بالإشراف على عمليات توزيع هذه الحاويات ووضعها في أماكنها ليتأكدوا بعد أقل من يومين من اختفائها النهائي، وهو ما أكد فرضية السرقة، في حين تذمر عمال وأعوان النظافة لعدم تمكنهم من القيام بواجبهم في أحسن الظروف، لأن رفع القمامة من الحاوية أسهل بكثير من رفعها من الأرض، خاصة وأن كثيرا من الأعوان لا يملكون الوسائل التي تمكنهم من رفع القمامات المنزلية. فيما وجهت شكاوى أخرى لمديرية البيئة التي تعتبر هي أيضا من الأطراف الفاعلة في هذا المجال، تضمنت إشكالية انعدام الحاويات المخصصة لرفع القمامة وتأثير ذلك على المحيط والتعفن الذي قد يلحق بالكثير من الفضاءات والأوساط البيئية الواجب العمل على المحافظة عليها.

وحسب أحد رؤساء المصالح بمديرية البيئة، أنه تم خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان الكريم فقط تسليم مختلف المندوبيات الحضرية وعدد من البلديات ما لا يقل عن 50 حاوية لكل قطاع ليصل عدد الحاويات من الحجم الكبير التي تم توزيعها، إلى أزيد من 1000 حاوية خاصة برفع القمامة المنزلية، لاسيما أنه خلال شهر رمضان الكريم، يتضاعف حجم النفايات المنزلية التي يتم رفعها من طرف الأعوان المكلفين بذلك.

وحسب رئيسة مندوبية حي الأمير بوسط مدينة وهران، فإن المشكل مطروح بحدة زيادة على أنها شخصيا متأكدة من أن الحاويات اختفت من الوجود بفعل تعرضها للسرقة لأنه لا يعقل أبدا أن يتم وضع 10 حاويات في شارع الرئيس الراحل محمد بوضياف مثلا لتختفي في اليوم الموالي.

في زيارة ميدانية للمكلف بتسيير شؤون الولاية... تأكيد على التطبيق الصارم لمجانية الشواطئ

شدّد السيد محمد بن كلثوم مدير الإدارة المحلية والمكلف بتسيير شؤون ولاية وهران، خلال خرجته الميدانية إلى مختلف شواطئ البلديات الساحلية، على ضرورة التطبيق الصارم لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تؤكد على تأمين الدخول المجاني لمختلف الشواطئ بدون دفع مقابل كما كان يحدث في السابق.

السيد محمد بن كلثوم ألح خلال مختلف التصريحات الصحفية على أنه من الضروري العمل على إلزامية تجسيد تعليمة الوزارة الوصية بحذافيرها دون الإخلال بقوانين الجمهورية، مثلما حدث في الموسم الماضي، وبالتالي على مصالح البلديات المعنية تخصيص أماكن عند مداخل الشواطئ لكراء الشمسيات والطاولات كحل ظرفي للحفاظ على نشاط مستغلي الشواطئ زيادة على الحق في اختيار الفضاء المناسب له لنصب خيمته أو شمسيته أينما كان.

وفي هذا السياق، ألح السيد محمد بن كلثوم، على كافة رؤساء البلديات بضرورة العمل الميداني على التطبيق الصارم لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية القاضية بمجانية الدخول إلى مختلف شواطئ الولاية، مؤكدا أن الأمور الجدية المتعلقة بالتطبيق الصارم لمختلف تعليمات وزارة الداخلية لا يجب أن تكون محل نقاش كونها تصب في اهتمامات المواطن وانشغالاته.

وفي هذا السياق، ألح والي وهران بالنيابة، على جل الأميار بضرورة مواصلة العمل لتهيئة مختلف الشواطئ وتوفير المرافق الضرورية، لاسيما تلك المتعلقة بالماء الشروب والمرشات والمراحيض وأماكن تغيير الملابس، مع وضع حاويات لرمي النفايات، الأمر الذي من شأنه أن يسهل عملية رفع القمامة من طرف أعوان البلديات عند كل مساء بعد مغادرة المصطافين للشواطئ.

من جانب آخر، استحسن السيد محمد بن كلثوم مختلف المرافق المتواجدة عبر مختلف الشواطئ التي زارها لاسيما تلك المتعلقة بتوفير الأمن والحماية المدنية الساهرة على أن يكون موسم الاصطياف لهذا العام أحسن من سابقه.