قصد مساعدة العاملين في الصحة بقسنطينة

اختراع جهاز تعقيم سيارة الإسعاف

اختراع جهاز تعقيم سيارة الإسعاف
  • القراءات: 1416
شبيلة.ح شبيلة.ح

استفادت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية عين اعبيد بقسنطينة، مؤخرا، من سيارة إسعاف مجهزة بنظام تعقيم داخلي وخارجي، تم تصنيعها من قبل شاب من بلدية بن باديس، قصد استعمالها في إجلاء المرضى.

أكد مخترع جهاز التعقيم، الشاب بن زيان برهان في تصريح لـ"المساء"، أن ابتكاره الذي يعد الثاني بعد ممر التعقيم الذي أنجزه، وتبرع به للعيادة متعددة الخدمات ببلديته بن باديس، جعله يفكر في إنجاز مشروع آخر لفائدة قطاع الصحة بمناطق الظل  التي تفتقر للضروريات، حيث قال، إن عمله في مؤسسة لتوزيع العتاد الطبي وامتلاكه ورشة لتصليح السيارات، دفعه إلى التفكير في صنع جهاز تعقيم يستخدم داخل سيارة الإسعاف، قصد التخفيف من عملية التعقيم اليدوية التي يقوم بها كل ساعة، سائق سيارة الإسعاف، قبل وبعد نقله للمرضى، فضلا عن مساعدة الأطقم الطبية وشبه الطبية على الاستغناء عن الألبسة الواقية، كون الجهاز يعقم سيارة الإسعاف ويحمي كل من فيها من أي فيروس، مشيرا في السياق، إلى أن الجهاز فعال في تعقيم سيارة الإسعاف من الداخل، عن طريق وضع مخارج للمادة المطهرة التي يتم ضخها، بالاعتماد على بطارية يدوم شحنها 5 ساعات.

أضاف مخترع الجهاز، أنه وبعد نجاح عملية تركيبه في سيارة الإسعاف، سيقوم بإنجاز أجهزة تعقيم أخرى، قصد توزيعها على باقي العيادات والمؤسسات المتواجدة بالقرى والمداشر في مناطق الظل، لمساعدة عمال قطاع الصحة الذين قدموا الكثير في هذه الفترة.

من جهة أخرى، وفي إطار الحماية من فيروس "كورونا" بالمؤسسات الاستشفائية والعيادات، استفادت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير منتوري" بزواغي سليمان، من ثلاثة ممرات للتعقيم، من أجل الحد من انتشار فيروس "كوفيد 19"، حيث تم تثبيت الممر الأول، حسب الطبيبة المنسقة بالعيادة، السيدة فريدة منصوري، والطبيب المرجعي لـ"كوفيد 19" بالعيادة متعددة الخدمات زواغي، فيما تم منح الممر الثاني للعيادة متعددة الخدمات بحي التوت، أما الثالث فقد تم تثبيته بمستشفى الأطفال في المنصورة، مضيفة في السياق، أن ممرات التعقيم التي استفادت منها المؤسسة هبة من بعض المحسنين، حيث تم تثبيت الممرات بمداخل المؤسسات الاستشفائية التي تعرف حركة كبيرة، قصد تعقيم الأشخاص الوافدين إلى العيادات، مشيرة في السياق، إلى أن مؤسستها ستستفيد من ممرات أخرى، ستقوم بتوزيعها حسب الحاجة، على جل العيادات متعددة الخدمات، لضمان أمن وصحة الوافدين إليها من جهة، وتخفيف الضغط على المستشفيات من جهة أخرى، خاصة أن هذه الممرات من شأنها المساهمة في حماية زوار المؤسسات الاستشفائية، وكذا الأطباء وشبه الطبيين الذين يشرفون يوميا على إجراء الفحوصات على المرضى، للوقاية من انتشار وباء "كورونا".

للإشارة، كانت عملية تصنيع ممرات التعقيم من قبل شباب جامعي من بلدية الخروب، أول مبادرة من نوعها على المستوى الوطني، ولاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المخترعين وزعوا الممرات على المستشفيات، في مقدمتها المستشفى الجامعي "الحكيم ابن باديس"، حيث تم وضع أربعة ممرات، كما لا زالوا يقومون بإنجاز ممرات للإدارات الحكومية، على غرار الشرطة والدرك والحماية المدنية وغيرها، وفتحت مبادرتهم الباب واسعا أمام مبادرات مماثلة في الكثير من البلديات.