كشف مدير المصالح الفلاحية بعين الدفلى، السيد مختار بوعبدلي، عن إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة ”جيلالي بونعامة” بمدينة خميس مليانة، قصد النهوض بالقطاع الفلاحي وتطويره وفق المواصفات العالمية، تبعا للقدرات التي تتوفر عليها الولاية من مساحات فلاحية وغابية، وأراض خصبة وقدرات سقي كافية، بهدف تمكين الجامعة من لعب أدوار هامة في هذا المجال، من خلال إعداد البحوث وإجراء التجارب وإيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي يعاني منها القطاع، على غرار الأمراض ورفع المردود والتحكم في نوعية المياه.

قال المتحدث، إن الاتفاقية تتضمن تكوين التقنيين والمندوبين الفلاحيين، وإقامة الملتقيات العلمية الوطنية والدولية، فيما أفاد في هذا السياق، أن مشروع ”بريما” مع الاتحاد الأوروبي، شهد تقديم بطاقة تقنية للتعاون والبحث على مستوى منطقتي الشلف الأعلى والأوسط بالولاية، ويشمل الاتفاق جلب العتاد والوسائل التقنية المتطورة لضمان عناية خاصة بكل مراحل الإنتاج، كالسقي بواسطة استعمال الإعلام الآلي، وتطوير الفلاحة الذكية، موضحا أن الوفد الأوروبي المتكون من 13 خبيرا من جنسيات مختلفة، ”هولندية، تركية، إيطالية، بلجيكية، فرنسية وإسبانية”، قام بأكثر من 20 زيارة للمساحات الفلاحية، ومنها مزرعة ”بسامي” ببلدية بئر ولد خليفة، وأخرى ببلدية جليدة لإجراء التجارب الأولى، ثم المرحلة النموذجية، تليها فيما بعد، مرحلة تقوية الإنتاج، على أمل تعميم التجربة تدريجيا، ليشمل المشروع عدة مواقع من الولاية.

من بين أهم اقتراحات الخبراء؛ التوجه نحو الزراعة في الماء، لربح المساحات وتكثيف إنتاج مختلف المحاصيل، كما هو حاصل اليوم في الصين، على سبيل المثال، إضافة إلى استغلال الطاقات المتجددة لتشغيل نظام السقي، وهو المشروع الذي لقي استحسانا كبيرا لدى الأخصائيين الأوروبيين، خصوصا بعد تقديم المصالح الفلاحية المؤشرات والمعطيات التي تتوفر عليها الولاية،  والتي يمكن مضاعفتها مستقبلا.

أكد مدير الفلاحة أن الجهود مبذولة للتفكير في أخذ معيار المتر المكعب من المياه مستقبلا، وليس الهكتار المعتاد عليه، مؤكدا أنه ”يجب العمل على إقناع الفلاحين بالنتائج الملموسة والوصول في نهاية المطاف، إلى أهمية إشراكهم فعلا في العملية المراد لها النجاح، في ظل سعي الدولة إلى تعزيز كافة وسائل الإنتاج لضمان تخفيف الفاتورة الغذائية”.