تسببت في غرق شوارع وهران

اتساع ظاهرة سرقة أغطية البالوعات الحديدية

اتساع ظاهرة سرقة أغطية البالوعات الحديدية
  • القراءات: 1794
  رضوان.ق رضوان.ق

تعرف جل بلديات ولاية وهران خاصة الكبرى منها، انتشار ظاهرة سرقة حاويات النفايات البلاستيكية وأغطية البالوعات الحديدية، ما ضاعف من انتشار النفايات ووقوع حوادث سقوط المركبات في حفر البالوعات، بالإضافة إلى غرق الشوارع في سيول الأمطار نتيجة الأتربة المتراكمة فيها، ما يدعو إلى فتح تحقيقات في شبكات السرقة، حسب تصريح مسؤولي البلديات المستهدفة بعمليات السرقة.

كشفت حصيلة أولية قدمتها مصالح قسم الطرقات والمرور ببلدية وهران، عن أرقام خطيرة بخصوص ظاهرة سرقة أغطية البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار وأغطية قنوات الصرف الصحي الحديدية، حيث تكشف الحصيلة عن سرقة ما لا يقل عن 500 غطاء حديدي منذ مطلع السنة الجارية، وهو ما يكبّد مصالح البلدية أموالا كبيرة تصل إلى الملايير في وقت تشكل عمليات السرقة خطورة على مستعملي الطرقات من أصحاب المركبات، الذين كثيرا ما يقعون في حفر القنوات جراء تجريدها من أغطيتها الحديدية بدون أن ينتبه لها السائقون. كما أكدت المصالح أن سرقة أغطية البالوعات خلال فترة الصيف عبر مندوبيات بلدية وهران على سبيل المثال، ساهم في غرق الشوارع في سيول الأمطار خلال الأمطار الأخيرة نتيجة تسرب الأتربة إلى القنوات؛ ما يشكّل عبءا آخر على عاتق البلدية والمواطن.

وأكدت مصادر ”المساء” أن المندوبيات البلدية سيدي الهواري، الحمري، ابن سينا والبدر تُعدّ الأكثر تضررا من ظاهرة سرقة أغطية البالوعات، بسبب انتشار عصابات سرقة الحديد أو ما يُعرف بـ ”شبكات الحديد” التي فرضت سيطرتها على بعض المناطق بمدينة وهران ويمتد نشاطها إلى باقي البلديات، حيث يتم اختيار بعض المناطق المعزولة لسرقة أغطية البالوعات، ولا تقتصر أعمال التخريب والسرقة على بالوعات البلديات، بل تمتد إلى كل أنواع البالوعات الحديدية، بما فيها أغطية شبكات اتصالات الجزائر ومصالح مديرية الري وغيرها من المصالح التي تستعمل أغطية حديدية في إغلاق القنوات. ودعت هذه المصادر إلى ضرورة العمل على وضع حدّ لنشاط الشبكات.

بالمقابل، تعاني بلديات وهران ضمن نفس الظاهرة، من مشكل سرقة الحاويات البلاستيكية المستخدمة لجمع النفايات، والتي تقوم نفس الشبكات بسرقتها أو تخريبها بالموازاة مع نمو مؤسسات استرجاع النفايات البلاستكية. وقد ساهمت الظاهرة في انتشار النفايات بالبلديات الكبرى، على غرار وهران، بئر الجير، سيدي الشحمي والسانيا.

وكانت مديرية البيئة لولاية وهران قامت بعملية تزويد واسعة للبلديات بحصة من الحاويات البلاستكية التي قدّرت بنحو 5 آلاف حاوية، إلى جانب عمليات الاقتناء التي تقوم بها البلديات دوريا، والتي لا تتوقف بسبب سرقة حاويات البلاستيك. وعلى سبيل المثال، فقد كشفت بلدية وهران أنه في الميزانية الأولية والإضافية للبلدية للسنة الحالية، تمّ تخصيص غلاف مالي لاقتناء 1500 حاوية. وسيتم تخصيص غلاف مالي آخر خلال الميزانية الأولية للسنة المقبلة لاقتناء حاويات إضافية.