دعا أعضاء المكتب الولائي لاتحاد التجار والحرفيين بولاية وهران، السلطات العمومية المحلية إلى ضرورة العمل على تنسيق الجهود، من خلال تمكين العديد من أصحاب الحرف المهنية من العودة إلى ممارسة نشاطهم بشكل عادي، لاسيما أن العودة إلى العمل من طرفهم لا يقلق الوضع العام الذي تمر به البلاد، جراء جائحة وباء "كورونا" الذي انتشر عبر مختلف بقاع العالم.

من بين أهم النشاطات الحرفية التي يطالب أعضاء المكتب الولائي بضرورة عودتها، على اعتبار أن المواطن لا يمكنه الاستغناء عنها، السباكة والحدادة ونجارة الخشب والألمنيوم وصناعة الحلويات التقليدية، وغيرها من الحرف الأخرى التي تضرر أصحابها من توقفها، كونها تضمن مدخولا يوميا لمحترفيها، وإيقاف ممارستها لا يزيد الوضع تأزما تماما.

من أهم الأسباب التي جعلت المكتب الولائي لاتحاد التجار والحرفيين يراسل السلطات العمومية المعنية باتخاذ القرارات المناسبة، هو تمكين هذه الفئة من المهنيين من تجاوز المعاناة المادية التي أصبحوا يعيشونها جراء الحجر المنزلي والغلق التام لمحلاتهم، والشلل الكلي لنشاطهم الذي هو من صلب الحركة التنموية المحلية في الولاية على وجه العموم.

للعلم، فإن عدد المحتاجين من المواطنين تزايد بشكل كبير خلال الأسبوعين الأخيرين، بسبب الغلق الكلي لمصالح مختلف المهن، لا سيما تلك التي لا يوجد فيها اتصال بين المواطنين وتمكن المهنيين من أداء وتقديم العديد من الخدمات لفائدة الموطنين. وما يدل على ذلك، هو إدراج الكثير منهم في قوائم المستفيدين من مختلف المساعدات التي باتت تقدمها مصالح البلديات والولاية والعديد من الجمعيات الخيرية، بسبب توقف النشاط المهني للعديد منهم.