تُعد بلدية بن جليل جنوب شرق ولاية بجاية، من بين المناطق التي تضررت من الحرائق الأخيرة التي اندلعت الأسبوع الماضي، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية معتبرة، حيث أتلفت مئات الهكتارات من الثروة الغابية، والمحاصيل الزراعية، والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت السكنات بمختلف القرى.

وشرعت مصالح بلدية بن جليل في اتخاذ كل التدابير اللازمة للتكفل بالمتضررين من هذه الحرائق، من خلال استقبال الملفات التي بلغت إلى حد الآن 400 ملف، في حين تمت المصادقة على 241 ملف، تشمل ملفات 16 سكنا، وأربعة مرافق عمومية؛ على غرار ملعب بلدي ومدرسة. كما تضررت ممتلكات المواطنين والفلاحين من هذه الحرائق خاصة المنازل، من أجل تعويضهم وفق التعليمات التي كان أمر بها والي بجاية كمال الدين كربوش.

كما إن اللجان المجندة لإحصاء الخسائر لاتزال تواصل عملها الميداني منذ الأسبوع الماضي، في انتظار إعداد التقارير النهائية، وتقديمها للمصالح الولائية من أجل القيام بالتعويضات.

وكان مسؤولو الولاية أحصوا 19 بلدية تضررت من هذه الحرائق على مستوى الولاية، فيما تُعد كل من توجة، وبني كسيلة، والقصر، وملبو، وبن جليل وتيمزريت الأكثر تضررا من خلال تضرر كثير من المنازل.

وتم استقبال المتضررين من طرف الوالي، الذي طمأنهم بالتكفل بوضعيتهم بعد الخسائر المسجلة بسبب هذه الحرائق؛ حيث إن المصالح المعنية بصدد إعداد التقارير النهائية على مستوى كل البلديات، فيما يُنتظر أن يتم إعادة ترميم المنازل المتضررة؛ من خلال الاستعانة بالمساعدات التي يتم تقديمها من المحسنين في إطار العملية التضامنية.