تحسبا لإنجاح حملة البذر بعين تموشنت

إيداع 115 ملفا للاستفادة من قرض الرفيق

إيداع 115 ملفا للاستفادة من قرض الرفيق
  • القراءات: 526
❊محمد عبيد ❊محمد عبيد

سخر بنك التنمية الريفية "بدر" لولاية عين تموشنت، جميع الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح حملة الحرث والبذر، المقدرة هذا الموسم بـ115 ألف هكتار، من خلال مرافقة الفلاحين بداية بـ«قرض الرفيق"، ودراسة الملفات المودعة بمجموع 115 ملفا، مع إدراج جميع التسهيلات بفتح شبابيك موحدة بعين تموشنت وحمام بوحجر.

بالموازاة مع ذلك، دعا الأخصائيون إلى ضرورة اتباع المسار التقني للبذر، لأن البذر المفرط يشجع الأمراض ويضاعف أخطار "الرقاد"، بالتالي يؤثر سلبا في ميزان الحبات، كما أن البذر القليل يشجع نمو الأعشاب الضارة.

حسب الأخصائية هجيرة عبد اللاوي، فإن الإحصائيات التي أقيمت عبر الوطن بين 2003 و2004، بينت أن الكمية المستعملة من البذور في الهكتار الواحد، هي نفس الكمية على مستوى كل المناطق، والمقدرة بقنطار واحد و20 كلغ في الهكتار الواحد، لأن هذه الكمية مرتبطة بعدة عوامل، على غرار المناخ ونوعية التربة والصنف وطريقة البذر، إلى جانب كيفية خدمة وتحضير المهد.

من جهة أخرى، دعت إلى ضرورة زيادة الكمية المزروعة في الأراضي الكلسية والرملية والأراضي الباردة، عند تأخر تاريخ البذر، قصد تعويض عملية "التفريش"، في حين يجب إضافة كمية البذور بمعدل 10 بالمائة عند البذر اليدوي، ونفس المثل عند عدم تحضير التربة جيدا، وهو ما يكلف الفلاح زرع 1.50 قنطارا في الهكتار الواحد، قصد بلوغ بين 200 و250 نبتة في المتر المربع الواحد، للحصول على 350 إلى 400 سنبلة / م2.

فيما أكدت المصالح الفلاحية على ضرورة التنسيق بين الفلاحين وخلايا الإرشاد التابعة للمديرية الوصية، قصد عصرنة القطاع، حسبما أوضح السيد عبد القادر بدة، الخبير في مجال المحاصيل الكبرى، مؤكدا أن الموسم الزراعي يدوم أكثر من 6 أشهر، بداية من الحرث على العمق الذي يتراوح بين 35 إلى 50 سم، في حين أكد أن الأمطار الأخيرة جاءت في وقتها، إذ تعطي للفلاح فرصة القضاء على الأعشاب الضارة، وتفادي استعمال المبيدات بالمساحات التي لم يتم حرثها بعد.

أشار السيد فوزي مصار، رئيس مكتب الإرشاد على مستوى مديرية الفلاحة، من جهته، إلى أن قطاع الفلاحة بالولاية، ينظم دورات تكوينية للفلاحين، بالاعتماد على آليات تقنية، تهدف أساسا إلى إضفاء الإيجابية على مستوى الإنتاجية في جميع الشعب، معلنا عن أنه تم في هذا السياق، تكوين منذ مطلع السنة الجارية، نحو 461 فلاحا في مختلف الميادين، خاصة ما تعلق بتربية النحل، كما شمل التكوين مختلف الإطارات في القطاع من أجل الرقي بعملهم في الميدان.