بعد الانتقادات الموجهة لقطاع الصحة

إنهاء مهام مدير المركز الاستشفائي الحكيم بن باديس

إنهاء مهام مدير المركز الاستشفائي الحكيم بن باديس
  • القراءات: 289
زبير. ز زبير. ز

أشرفت السيدة ليندة بوبقيرة، مديرة الصحة بولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، على استخلاف السيد أحسن برانية، المدير العام للمركز الاستشفائي عبد الحميد بن باديس؛ حيث عينت على رأس أكبر مؤسسة استشفائية بشرق البلاد، السيد نذير طايق، المدير السابق لمستشفى علي منجلي والمركز الاستشفائي محمد بوضياف بالخروب، والذي سبق أن شغل منصب مدير المؤسسة الاستشفائية المجاهد المتوفى الدكتور عبد الحفيظ بوجمعة " البير".

ولم تذكر مديرية الصحة والسكان سبب هذا التغيير على هرم المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس، واكتفت بالإعلان، فقط، عن قيام مديرة الصحة باستخلاف السيد أحسن برانية بالسيد نذير طايق في تسيير المركز الاستشفائي، متمنية لهذا الأخير كل التوفيق والسداد في المهام الموكلة له، إلا أن كل المعطيات تشير إلى تطبيق توصيات والي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة، الذي أبدى عدم رضاه عن قطاع الصحة بقسنطينة، ووصفه بالمريض خلال دورتين متتاليتين للمجلس الشعبي الولائي.

كما أبدى عدم رضاه أيضا، عن تسيير المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. ويُرجع العارفون بقطاع الصحة بقسنطينة، وضع السيد نذير طايق على رأس المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس، في إطار التغيير الذي طالب به والي قسنطينة؛ من أجل تحريك القطاع، خاصة بعدما تحدّث الوالي صراحة، عن عدم رضاه عن تعيين السيد أحسن برانية شهر جانفي من سنة 2023، على رأس هذه المؤسسة، عندما أكد أنه لم يستشر خلال هذا التعيين الذي جاء من طرف الوزارة الوصية، وقال بالحرف الواحد: "من غير المعقول تعيين مدير على رأس المركز الاستشفائي الحكيم بن باديس، كان أثبت فشله في تسيير مؤسسة استشفائية سابقا!".

وتحرك والي قسنطينة، فراسل وزير القطاع من أجل التدخل، واتخاذ إجراءات ردعية في شأن الطاقم المسيّر. وقال خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة في شهر نوفمبر الفارط، إن تعيين مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، تم بطريقة سريعة، ولم يتم فيه استشارته، مضيفا أن المدير الحالي أثبت فشله في تسيير كل المؤسسات التي عُين على رأسها، "ولا يُعقل أن يواصل في تسيير أكبر مؤسسة صحية بشرق البلاد!".

وكان والي قسنطينة أكد وقتها، أن هناك مقاومة سلبية من بعض المنتسبين لقطاع الصحة، عرقلت الإجراءات التي قام بها لتحسين أداء القطاع؛ حيث قام بالتنسيق مع مديرة الصحة بتغيير مدير مستشفى ديدوش مراد. كما كشف عن تسجيل بعض الخروقات بمستشفى ابن باديس؛ في شكل الموظفين الذين يتقاضون الأجور بدون تقديم الخدمات. كما إن بعض المسؤولين باتوا يتحينون الفرص من أجل توقيف الخدمات؛ على غرار ما تم تسجيله بعيادة طب الأسنان ببلدية الخروب، عندما توقفت الخدمات بسبب تسرب نسبة قليلة من مياه الأمطار.

وفتحت السلطات المحلية بولاية قسنطينة تحقيقات في تسيير المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، خاصة بعد تسجيل بعض الفضائح، وعلى رأسها قيام أحد المحسنين باقتناء 700 خبزة؛ بسبب عدم تزويد المرضى بهذه المادة الحيوية رغم وجود ميزانية ضخمة للمؤسسة، وكذا قضية سرقة مكيفات هوائية، كانت الولاية تدخلت مع المحسنين من أجل اقتنائها خلال فصل الصيف الفارط، داخل هذا المرفق الصحي الذي يضم أكثر من 54 مصلحة مختصة في مختلف الأمراض.