أكد السيد مختار رزوق، مدير النقل بولاية وهران، لـ«المساء»، مؤخرا، أن مصالحه التقنية والإدارية تعمل بالتنسيق مع مختلف الفاعلين على مستوى الولاية والدوائر والبلديات للانتهاء من وضع مشروع تصور جديد يهدف إلى تنظيم قطاع النقل يهدف أساسا لتحسين الخدمات المقدمة للزبائن.

في هذا السياق، قال السيد رزوق أن العملية ستتم من خلال مناقشة الموضوع مع مختلف الفاعلين في المجال من متعاملين عموميين

وخواص قصد التوصل إلى اتفاق جماعي يهدف إلى تحقيق المنفعة العمومية وتقديم أحسن الخدمات الممكنة في مجال النقل تفاديا لأي إشكال يدفع ثمنه المواطن، لا سيما وأن العملية تهدف إلى تحقيق التوازن الممكن من خلال ربح الوقت وهو ما من شأنه أن يساهم بشكل فعال في تحقيق المزيد من التنمية المحلية والرفاهية لفائدة المواطن.

وبناء على هذا قال إن أهم عملية سيتم القيام بها على مستوى مديرية النقل بولاية وهران تتمثل في جمع مختلف الناقلين في مؤسسة واحدة بالإضافة إلى مؤسسة النقل عبر الترامواي ومؤسسة النقل العمومي التي تبقى محافظة على مختلف خطوطها بالإضافة إلى العمل على دعمها بحافلات جديدة، وتدعيم مختلف الخطوط الحضرية وشبه الحضرية التي تنشط بها إضافة إلى توسيع استغلال الخطوط الجديدة إلى المناطق العمرانية والحضرية الجديدة التي يتم إنجازها لفائدة مختلف المواطنين.

وأشار المسؤول إلى أن العملية شرع في تجسيدها ميدانيا من خلال إجراء عدد من اللقاءات مع المتعاملين في مجال النقل العمومي من القطاعين العمومي والخاص من أجل تبادل الآراء في المجال حتى تكون العملية ناجحة «لا سيما وأن الأمر يتعلق باتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة الهادفة إلى تحسين العمل والأداء والخدمة العمومية التي لا يجب فيها نسيان أي متعامل».

وعلى هذا الأساس، أكد مدير النقل بالولاية أن تنظيم القطاع وتحسين تسيير شؤونه أصبح من الأولويات لدى السلطات العمومية بولاية وهران التي تحضر نفسها لعدد من المناسبات العالمية الكبرى أهمها الألعاب المتوسطية التي يجري التحضير لتنظيمها خلال سنة 2021.

ومن منطلق أن مصلحة تنظيم حركة المرور ستكون القاسم المشترك ما بين مختلف المتعاملين إذ أن مجمل الناقلين، حسب المتحدث، المقدر عددهم بالولاية 2061 ناقلا منهم 793 ناقلا حضريا بمدينة وهران وحدها سيصبحون بمقتضى الوضع الجديد متعاملين منظمين في إطار موحد يؤدون عملهم وفق ضوابط محددة قانونا بداية بالزي الموحد  واحترام المواقف والتوقيت وتأمين مختلف العاملين من سائقين  وقابضين وغيرهم من العاملين في القطاع كله.

من جانب آخر، أكد مدير النقل، السيد مختار رزوق، بأنه في حال رفض المتعاملين الخواص تطبيق القرارات المتمخضة عن مختلف الاجتماعات الهادفة إلى تنظيم القطاع فإنهم سيجدون أنفسهم خارج السرب ولا يمكنهم مواصلة العمل لاسيما وأن مختلف النقابات الممثلة لهم معنية هي الأخرى بتنظيم القطاع كونها واحدا من أهم الفاعلين في مجال المطالبة بتحسين الأداء والخدمة العمومية لفائدة المواطن الزبون لا سيما وأن السلطات العمومية صرفت مبالغ مالية طائلة على القطاع الذي أصبح لزاما عليه تسجيل القفزة النوعية المطالب بتحقيقها في مجال توفير الخدمة العمومية النوعية

❊ج. الجيلالي