طباعة هذه الصفحة

سعيا إلى جعله موردا اقتصاديا مربحا

إنشاء مجلس مهني لشعبة الماعز بتيزي وزو

إنشاء مجلس مهني لشعبة  الماعز بتيزي وزو
  • القراءات: 3364
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

تتطلع مصالح مديرية الفلاحة لولاية تيزي زو، إلى تطوير شعبة تربية الماعز، نظرا للإقبال المسجل في هذا المجال، لاسيما من طرف المرأة الريفية التي أخذت تمارس نشاط تربية المواشي بقوة في السنوات الأخيرة، حيث تسعى المديرية إلى التعريف بخبايا شعبة تربية الماعز لفائدة الفلاحين والموالين بصفة خاصة، وإمكانية الرقي بها، وجعلها موردا اقتصاديا واستثمارا مصغرا ذي نجاعة ومردودية.

قال مخلوف لعيب، مدير المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، في تصريح لـ«المساء، أنه تقرر إيلاء أهمية لمجال تربية الماعز بعد تسجيل إقبال على ممارسة هذا النشاط، حيث تقرر تنظيم لقاء حول الشعبة في أوائل شهر جانفي 2020، بهدف وضع ورقة طريق يتم إعدادها مع المربين، خاصة أن الوزارة الوصية أبدت استعدادها لتطوير ودعم نشاط تربية الماعز، وحماية هذه الثروة الحيوانية الهامة عبر تنمية هذه الشعبة، مضيفا أنه سيتم خلال اللقاء خلق مجلس مهني لشعبة تربية الماعز، لاسيما مع الحصول على الدعم الأوروبي. كما تم على مستوى الوزارة الوصية اقتراح خلق مشتلة الماعز، التي ستكون مصدرا لتطوير الشعبة، مضيفا أن الشيء المهم بالنسبة لمنطقة جبلية مثل تيزي وزو، هو التوجه نحو الثروة الحيوانية الصغيرة، مثل الماعز. أعقب أنه من ناحية الربحية، من الأفضل تربية هذا النوع من الحيوانات، مؤكدا أنها تدر ربحا هاما، يمكن أن يصل إلى 400 بالمائة من نسبة الولادات سنويا، مقارنة بالبقر الذي يعد غالي الثمن، مضيفا أن الولاية تضم مناطق ريفية هامة، ويجب تثبيت العائلات بها بفضل تشجيع ممارسة أنشطة فلاحية، كالتربية وغيرها من الأنشطة، بغية خلق ثروات.

ذكر أن ممارسة نشاط تربية الماعز يمكن أن يساعد على سد العجز في اللحوم الحمراء، لأن لحوم الماعز طرية وخالية من الكولسترول، مؤكدا على ضرورة تحديث وتطوير هذا النوع من التربية الحيوانية لخلق فرص العمل، والمساهمة والتكفل بكل مؤهلات الولاية في سبيل استغلالها في بناء ركيزة اقتصادية مربحة، من خلال تشجيع الشباب على الاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية، مع ترقية إنتاج حليب الماعز ومشتقاته من الأجبان.

ذكر المتحدث أن الولاية تضم حاليا نحو 150 مربيا، كما أن هناك جمعية ولائية لتربية الماعز وجمعيات محلية موزعة على آث يني، تيقزيرت، وأسيف وإفليسن وغيرها، مشيرا إلى أن العمل الآن قائم حول كيفية جعل هذه الجمعيات فعالة ومنتجة.