فيما رصد 50 مليار سنتيم لإنجاز محطة للمعالجة بالكاليتوسة

إنشاء "مؤسسة عنابة نظيفة"

إنشاء "مؤسسة عنابة نظيفة"
  • القراءات: 3570
هبة أيوب هبة أيوب

تدعمت مؤخرا ولاية عنابة بمؤسسة للنظافة تدعى "مؤسسة عنابة نظيفة"، ساعدت على رفع نحو 25 بالمائة من حجم النفايات التي ترمى عشوائيا في المساحات الخضراء والطرق. ولتحسين الإطار المعيشي للسكان، أكد والي عنابة، السيد يوسف شرفة، على استحداث مؤسسة عمومية للتحسين الحضري، ستوكل لها مهام صيانة شبكة الإنارة والطرق والمساحات الخضراء، وستشرع هذه المؤسسة في الأشغال في منتصف الشهر الجاري.

رصد غلاف مالي معتبر يخص عملية إنجاز محطة للمعالجة بالكاليتوسة قدرته مديرية البيئة بـ50 مليار سنتيم، للإسراع في معالجة المياه المستعملة وتحويلها إلى موارد السقي الفلاحي. من جانبه، أفاد الوالي أنه تم مؤخرا تسجيل عملية استعجالية أخرى تخص حل مشكل مياه الصرف برواق خرازة وأول ماي والشابية ومنطقة العايب عمار، وهو برنامج مركزي حظي بموافقة الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال أثناء زيارته الأخيرة، وللقضاء على مشكل النفايات المنزلية وحماية العمال من المخاطر، وافق الوالي على مشروع اقتناء عتاد جديد، منها 6 شاحنات و12 كباسة لرفع أكثر من 700 طن يوميا من القمامة التي حولت البلديات الكبرى، خاصة  البوني والحجار وبرحال إلى مناطق متسخة بامتياز، وفي هذا السياق أكدت مديرية البيئة أن مشروع مركز الردم التقني الذي أنجز بمدخل منطقة وادي زياد سيدخل حيز النشاط في منتصف السنة الجارية، بعد عملية التهيئة الواسعة التي استفاد منها.

إلى جانب ذلك، يعالج مركز الردم التقني للنفايات بعين الباردة حوالي 70 طنا يوميا من النفايات المنزلية، لكن إنجاز هذا المركز بمنطقة عين الصيد لم يكن ملائما، بالنظر إلى غياب الأمن، كما أن صرف المياه المستعلمة أصبح يهدد المنشأة. وبالنسبة لمركز الردم التقني للنفايات طاشة ببلدية برحال، والذي هو في الأصل محجرة قديمة تم استغلالها لردم النفايات، إلا أنها لا تستجيب لتقنيات الردم الجديدة، حيث أن عملية إفراز السوائل بفعل عمليات الضغط تؤثر سلبا على الأراضي الفلاحية المجاورة، علما أن طاقة معالجة النفايات بهذا المركز تقدر بـ54 طنا يوميا.

كما طرحت مديرية البيئة مشكل عجز مركز الردم التقني للنفايات الحضرية البركة الزرقاء عن استقبال الكميات الهائلة من النفايات التي تفرزها بلديات عنابة والبوني، سيدي عمار والحجار ووادي العنب، وتصل طاقة المعالجة اليومية إلى 600 طن، وعليه أصبح إنشاء محارق ذات التقنية العالية أكثر من ضرورة. وعلى صعيد آخر، فإن تدهور الوضع البيئي في ولاية عنابة مرتبط بنقص الشاحنات المخصصة لرفع القمامة، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد توقف نشاط 15 شاحنة من إجمالي 29 شاحنة، بقيت منها 11 حيز النشاط، وهو ما أثار استياء سكان التجمعات السكنية الجديدة، خاصة بمدينتي عنابة والبوني، بسبب انتشار النفايات.