تستعد ولاية معسكر، لافتتاح أكبر مصنع لإعادة تدوير البلاستيك "البولي بروبلين (PP)" و"البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE)" في الجزائر خاصة، وفي إفريقيا عامة، بالمنطقة الصناعية لبلدية عقاز، البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي 65 كم. سيعمل هذا المشروع الصناعي الكبير على إعادة تدوير نفايات البلاستيك، الذي يحمل اسم "القادر بلاست"، والذي سيمكن من دفع التنمية المحلية بالمنطقة واستحداث مناصب عمل لأبناء مدينة عقاز والبلديات المجاورة، والحد من التلوث البيئي الذي يسببه البلاستيك، مما يساعد الجزائر على استدراك التأخير الملحوظ في مجال إعادة تدوير البلاستيك.

وبحسب المعطيات التي تحوز عليها "المساء"، تفوق القيمة المالية التي خصصت لإنجاز هذا المشروع الاستثماري البيئي، الذي أقيم على قطعة أرض مساحتها 2000 متر مربع بالمنطقة، من قبل مستثمر من مدينة وهران، أكثر من 100 مليار سنتيم، وهو الإنجاز الذي ينتظر، حسب العديد من الملاحظين، أن يساعد على حماية البيئة بمعسكر والولايات المجاورة، وتعزيز الاقتصاد الوطني. من المفترض أن يوفر المشروع، في غضون الأيام المقبلة، ما لا يقل عن 200 وظيفة دائمة مباشرة، بعد افتتاحه، وهو العدد الذي سيرتفع إلى 500 منصب مباشر، وأكثر من ألف منصب غير مباشر في الأشهر الثلاثة الأولى من دخوله مرحلة الاستغلال. هذه الأداة الصناعية التي توصف بأنها "أكبر مصنع لإعادة تدوير البلاستيك في إفريقيا"، مزودة بأحدث الوسائل التقنية التي تمكنها من أداء مهامها وفق المعايير الدولية، من ضمنها خطوط إعادة تدوير نفايات من أنواع البلاستيك "البولي بروبيلين"، والبلاستيك "البولي إيثيلين" عالي الكثافة، بسعة يومية لكل نوع تبلغ 40 طنا (2000 كغ / ساعة).

أشار صاحب المشروع، إلى أنه سيتم تخصيص 70 بالمائة من الحبيبات البلاستيكية المعاد تدويرها وذات الجودة العالية، لتدعيم السوق الوطني قبل الدخول في مرحلة التصدير إلى السوق الدولية، فيما سيتم استغلال البقية من إنتاج الحبيبات البلاستيكية (30 بالمائة) لصناعة منصات وصناديق النقل التجارية. للإشارة، ساهمت سلطات الولاية كثيرا في إنجاز هذه المؤسسة الصناعية البيئية، في إطار المجهودات المبذولة في سبيل الحد من مشكلة النفايات البلاستيكية، ودعم النشاط الصناعي في المنطقة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة من خلال القضاء على النفايات واستحداث فرص العمل. وقد كشف صاحب المشروع في هذا الشأن، عن أن دعم الدولة ومرافقتها، خاصة والي الولاية والمدير العام للبنك الوطني الجزائري، في ميلاد هذا المشروع البيئي الضخم، كان هاما، من خلال مختلف التسهيلات المقدمة لإنجاح نشاط إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في الجزائر.

"اتصالات الجزائر".. استغلال 73 محطة من الجيل الرابع بمعسكر

انتهت المديرية العملية لـ"اتصالات الجزائر" بمعسكر، خلال الأسبوع الماضي، من تركيب ووضع حيز الخدمة والاستغلال الفعلي لمحطة إرسال جديدة لخدمات الهاتف والأنترنت فائقة السرعة، عبر تكنولوجيا الجيل الرابع، بقرية الخرارزة في بلدية مطمور، وهو ما سمح، حسب المكلف بالإعلام والاتصال، جمال درير، بارتفاع عدد محطات الإرسال لخدمات الهاتف والأنترنت عبر تكنولوجيا الجيل الرابع المستغلة فعليا بالولاية، إلى 73 محطة، بقدرة استيعاب إجمالية تقدر بـ 43800 مشترك. أضاف نفس المصدر، أن محطة الإرسال الجديدة ستوفر تغطية بخدمات الهاتف والأنترنت لسكان قرية الخرارزة، والقطب الحضاري الدقاقرة، وقرية أولاد بوعامر، وقرية زلاقة التابعة لبلدية مطمور، وكذا القرى والمناطق المجاورة لها، مما يسمح بفك العزلة عن سكان هذه المناطق النائية والمعزولة.

تعد هذه المحطة، ثالث محطات الإرسال لخدمات الهاتف والأنترنت عبر تكنولوجيا الجيل الرابع، التي تدخل حيز الخدمة الفعلية بولاية معسكر خلال العام الجاري، بعد كل من محطة الإرسال التي تم تركيبها ووضعها حيز الاستغلال الفعلي، شهر أوت المنقضي، بقرية سيدي عثمان التابعة لبلدية وادي الأبطال، وكذا محطة الإرسال التي دخلت حيز الاستغلال الفعلي في شهر ماي المنصرم بقرية أولاد الحاج التابعة لبلدية المناور.

وهو المشروع الذي يندرج ضمن إقامة وتشغيل محطات الإرسال الجديدة، لتجسيد أهداف مؤسسة “اتصالات الجزائر” التي تسعى إلى المساهمة في فك العزلة عن مناطق الظل والقرى النائية بالولاية، وكذا تجسيد مشروع الخدمة الشاملة الذي تتبناه المؤسسة، وتساهم من خلاله في القضاء على المناطق البيضاء التي لا تتوفر على أي تغطية هاتفية. كشف السيد جمال درير، أن هناك محطات أخرى ستدخل حيز الاستغلال الفعلي قريبا، بعدة قرى نائية، على غرار قرية أولاد الشيخ ببلدية مطمور، التي انطلقت بها عملية تركيب وتجهيز محطة خدمات الهاتف والأنترنت عبر تكنولوجيا الجيل الرابع، على أن تدخل حيز الاستغلال في الأسابيع القادمة.