الجلفة

إنشاء 5 مزارع لتربية المائيات

إنشاء 5 مزارع لتربية المائيات
  • القراءات: 1366
ق.م ق.م

استُحدثت بولاية الجلفة في الآونة الأخيرة، خمس مزارع لتربية المائيات في ظل طموح كبير وآفاق واسعة لتطوير هذا المجال ببعديه الفلاحي والاستثماري، حسبما عُلم من مسؤول محطة الصيد البحري بالولاية سمير حيرش. ويتوفر عدد من هذه المزارع بالجهة الشمالية للولاية. كما تسير حاليا مبادرات أخرى بعدد من البلديات وبمختلف المناطق الفلاحية من طرف فلاحين وأصحاب مشاريع  طموحين.

بالإضافة إلى التجارب الناجحة التي خاضها المستثمرون في هذا المجال ومنهم من يستعمل تقنيات حديثة في الأحواض الضخمة لتربية مختلف أنواع الأسماك التي تتكيف ومناخ المنطقة، استقبلت محطة الجلفة العديد من طلبات الاستزراع السمكي التي تستهدف 168 حوضا؛ حيث قدّم هذه الطلبات نحو 118 فلاحا، وفقا لنفس المسؤول.

ويتوقّع السيد حيرش أن تأخذ تربية المائيات «منحى تصاعديا» من حيث ترقية هذه الشعبة بالولاية، يُنتظر منها نتائج إيجابية لاسيما بإدماجها في النشاط الفلاحي؛ حيث تكون الفائدة من جانبين، الأول الاستزراع السمكي لأجل إنتاج وفير في هذه المادة، وجعل المساحات الفلاحية أكثر مردودية من خلال الأحواض التي تُسقى بها وتتوفر على مخلفات الأسماك.

وفي مسعى تشجيع الاستثمار في هذا المجال تم مؤخرا تنظيم لقاء مشترك بين محطة الجلفة لتربية المائيات والصيد البحري والشباك اللامركزي للاستثمار للولاية وعدد من الهيئات ذات صلة.

وشكّل اللقاء فرصة لإبراز نجاعة هذا الميدان من خلال بسط كل المفاهيم، وتقديم شروح حول امتيازات النظام الاستثنائي الذي تمنحه الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار؛ من إعفاءات جبائية وشبه جبائية وجمركية لمختلف الاستثمارات، لاسيما نشاط تربية المائيات. وقدمّت معلومات وافية حول هذه الشعبة التي أصبحت توجها في قطاع الفلاحة بالعموم؛ من خلال إقامة معرض مفتوح للزوار، تم فيه التعريف بأبجديات تخصص تربية المائيات، ومدى نجاحه كاستثمار فاعل ذي ربحية.

من جهة أخرى، حظيت ولاية الجلفة التي كانت في وقت غير بعيد تفتقر لمكتب دراسات متخصص في تربية المائيات في الآونة الأخيرة، اليوم، بفتح مكتب في هذا المجال يسيره بيطري استفاد من عدة تكوينات خارج الوطن في تخصص تربية الأسماك والأمراض المصاحبة له.

وفي تصريح لوأج، كشف مسؤول مكتب الدراسات الجديد سعودي عبد الرحمان، أن الهدف من وراء إنشاء هذا المرفق الخاص هو تقريب الخدمات من فلاحي ولاية الجلفة والولايات الجنوبية، سيما ما تعلق باستفادة من دراسات الجدوى، وإبراز الخطوط العريضة لنشاط تربية المائيات والطحالب لأجل تكاثرها وتربيتها في مسطح مائي وكذا بطريقة متطورة. كما يتم إلى جانب ذلك، متابعة المشاريع في هذا المجال، وإعطاء فكرة لأصحاب المشاريع لأخذ المبادرة وترقية هذه الشعبة التي لها مردود وفير، كما أنها سهلة وبسيطة التحكم فيها في ظل تنوع الأقاليم وملاءمة كثير من الأصناف السمكية لمناخ المنطقة، كما هي حال سمك البلطي والقط والشبوط التي تتكاثر كلها في المياه العذبة، بالإضافة إلى الجمبري، حسب نفس البيطري.