سكيكدة

إنزال منقطع النّظير على الشواطئ

إنزال منقطع النّظير على الشواطئ
  • القراءات: 766
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

شهدت ولاية سكيكدة، خلال اليومين الماضيين، إنزالا حقيقيا للمصطافين الوافدين على شواطئها قادمين من ولايات مجاورة كقسنطينة، سطيف، ميلة، باتنة، برج بوعريريج، قالمة وحتّى من بسكرة.

 تسبّب ذلك التوافد في ازدحام مروري وصل حد التشبع، ومن ثمّ استحالة التحرّك أمام الكم الهائل من المركبات من مختلف الماركات والترقيمات، كما هو الحال على مستوى الطريق الوطني رقم 44 الذي شهد صبيحة الجمعة، ومنذ الساعات الأولى ازدحاما كبيرا لم يشهده من قبل، ونفس الشيء بالنسبة للطريق الوطني رقم 85 المؤدي إلى القل بالخصوص عند بلدية كركرة، ونفس المظهر عرفه طريق كورنيش سكيكدة إلى غاية الشاطئ الكبير، أين أضحت حركة سير المركبات سواء خلال الفترة الصباحية أو المسائية شبه مستحيلة.

فيما عرفت شواطئ سكيكدة، خاصة خلال اليومين الأخيرين، حالة اكتساح من قبل المصطافين الذين قدموا من الولايات المجاورة، حيث امتلأت الأرجاء كما وقفنا على ذلك على مستوى العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، وعلى الرغم من الاجراءات الصحية الوقائية التي تمّ اتخاذها منذ افتتاح موسم الاصطياف الأسبوع المنصرم، من خلال إلزام المصطافين بضرورة التباعد الجسدي، واستعمال الأقنعة الواقية، إلاّ أنّ ما وقفنا عنده شيء آخر وسط فوضى عارمة وعدم التزام الجميع بما تمّ الاتفاق عليه، ضاربين عرض الحائط كل تلك الاجراءات الوقائية الصحية.

وقد أبدى العديد من مواطني مدينة سكيكدة تخوفا كبيرا من أن يتسبّب هذا الوضع غير المسؤول في ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد19)، كما سجّلنا أيضا عودة ظاهرة الحظائر الفوضوية إلى الواجهة خاصة على امتداد شواطئ سكيكدة من العربي بن مهيدي إلى فلفلة، وكذا انطلاقا من كورنيش سكيكدة، ناهيك عن ظاهرة انتشار التجارة الطفيلية، وهذا دون الحديث عن التدني الخطير الذي تشهده تلك الشواطئ التي تتحوّل إلى مزبلة حقيقية مباشرة بعد أن يغادرها هؤلاء المصطافين الذين يفتقد الكثير منهم للحس المدني والبيئي.