فيما يتفنّن تجار العاصمة في استقطاب الزبائن

إنزال كبير على محلات الألبسة عشية العيد

إنزال كبير على محلات الألبسة عشية العيد
  • القراءات: 325
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

يتنافس تجار الملابس، عشية عيد الفطر المبارك، في استقطاب الزبائن بشتى الطرق، مستغلين شتى أنواع الإشهار لبيع سلعهم، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت فضاءاتهم المفضلة لعرض سلعهم بأسعار تنافسية ومغرية، والتخلص من مخزوناتهم، التي أصابها الكساد في الأشهر العادية، وتعج محلات بيع الملابس بالعاصمة، حسبما لاحظت "المساء" منذ النصف الأخير من الشهر الفضيل بالمتسوقين، خاصة خلال السهرة التي تشهد إنزالا كبيرا للمواطنين لاقتناء ما يلزمهم من أثواب جديدة احتفالا بعيد الفطر المبارك الذي صار على الأبواب.

تباينت طرق التجار لاستقطاب الزبائن، فمنهم من علق لافتات على واجهات المحلات وفي الجدران، لدعوة المواطنين لاكتشاف السلع وأسعارها المنخفضة، ومنهم من اعتمد على الإشهار الصوتي الحي، حيث يقف التاجر أو مساعده أمام المحل مرددا عبارات "تشويقية وترغيبية" لجلب الزبائن، فيما يستغل آخرون فضاء الأنترنت لترويج سلعهم.

إقبال كبير على محلات شارع حسيبة بن بوعلي ليلا

تشهد محلات بيع الألبسة بشارع حسيبة بن بوعلي بوسط العاصمة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، الذين يسارعون لاقتناء ما يلزمهم من ألبسة العيد، حسبما لاحظته "المساء"، حيث لم تسع الأرصفة العدد الهائل من زوار المكان، الذين وجدوا ضالتهم في هذه المحلات التي خفض أصحابها أسعار بعض السلع لجلب الزبائن.وما زاد في توافد المتسوقين على هذه المحلات التي تمتد على طول شارع حسيبة بن بوعلي في جزئه الواقع بين ساحة موريتانيا بالجزائر الوسطى إلى ساحة الوئام بسيدي امحمد، هو صيحات وهتافات الباعة الذين يقفون أمام بوابات محلاتهم لدعوة المواطنين وترغيبهم في اقتناء سلعهم، مما يجعل المارة لا يمانعون في دخول المحلات لاكتشاف السلع المعروضة بأسعار تنافسية.

الترويج الإلكتروني أقصر طريق لجلب الزبون

ومن شوارع بلدية القبة، إلى براقي والدرارية، تفنن أصحاب المحلات في عرض سلعهم من الأثواب والأحذية عبر الأنترنت، ودعوة المواطنين إلى اقتنائها قبل نفادها، حيث أتت هذه الطريقة ثمارها، وصارت محلاتهم مكتظة عن آخرها، فزيارتنا إلى أحد محلات بيع ألبسة الأطفال ببراقي أكدت لنا أهمية هذا الإشهار الإلكتروني المجدي، حسبما أوضحه صاحب المحل، الذي أفاد بأنه منذ أن اعتمد على هذه الطريقة الحديثة ازداد عدد زبائنه ولم يعد محلة الضيق يستوعب عدد الوافدين، خاصة عند الإعلان عن سلع جديدة، وكذلك الحال بالنسبة لمحل بيع الأحذية بالقرب من محطة المترو بحي البدر ببلدية المقرية، الذي يشهد محله زحمة كبيرة من طرف المتسوقين، الذين يتدافعون على شراء أحذية بأسعار جد مغرية.

محلات ساحة الشهداء، باش جراح والدرارية تزداد انتعاشا

أما محلات ساحة الشهداء وأروقتها وأرصفتها، فقد زادت انتعاشا خلال هذه الأيام، وما ساعد المواطنين على الوصول إلى المكان نعمة المترو، حيث لا يجد المتسوق مشقة في الوصول إلى الحافلات أو سيارات الأجرة التي تكلف أثمان باهظة، حسبما أكدته إحدى السيدات، التي جاءت على متنه من جسر قسنطينة، مصطحبة أبناءها الثلاثة، في غياب زوجها الذي يشتغل في الفترة الليلية، مثنية على هذا التطور الحاصل في وسائل النقل، حيث اعترفت أنها لم تجد مشقة في الوصول إلى ساحة الشهداء، لاقتناء ملابس العيد لفلذات كبدها.

أما "حسين.ص" من حي كوريفة بالحراش الذي وجدناه بمحلات باش جراح فذكر لنا أن المراكز التجارية، التي ذاع صيتها بهذه البلدية، ازدادت انتعاشا خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، وصارت المحلات أكثر زحمة وإقبالا من طرف المتسوقين، الذين وجدوا ضالتهم في سلع "الصولد"، التي صارت "طُعماً" أساسيا للترويج والتخلص من المخزون، فيما تشهد محلات الألبسة بالحراش أيضا إقبالا كبيرة من طرف المواطنين، علما أن سوق بومعطي بالحراش، لا يحتاج إلى التعريف.

"أرديس" و"باب الزوار" للباحثين عن "الماركة"

إلى جانب ذلك، تقصد العديد من العائلات المراكز التجارية الكبرى مثل "باب الزوار" و"أرديس" للاستجمام والبحث عن ملابس ذات جودة وبعلامات مسجلة، حسبما أكده لنا أحد الشبان الذي راح يتجول بين محلات مركز "باب الزوار" للبحث عما يروقه من ملابس الموضة والعلامات المعروفة، مشيرا إلى أنه تعود على ذلك منذ سنوات، حيث يختار الأيام الأخيرة من شهر رمضان لاقتناء ما يلزمه.

كما لاحظنا بهذا المركز التجاري الضخم أن ما ساعد المواطنين إلى ارتياده هو سهولة ركن السيارات، بالطوابق تحت الأرضية للمركز وبالمجان، فضلا عن وجود فضاءات اللعب بجوار المركز استحدثت من أسابيع، وحظائر شاسعة للركن في الهواء الطلق.

ويشهد مركز "أرديس" هو الآخر إقبالا كبيرا من طرف المتسوقين والباحثين عن الراحة والاستجمام والسهرات الرمضانية، حيث تجد كل الفئات العمرية ضالتها في هذا المرفق الذي يقع بمكان استراتيجي، بين الشاطئ وجامع الجزائر، هذا الأخير الذي يغتنم رواده الفرصة للمرور إلى المركز التجاري لاستكمال السهرة واقتناء ما يلزمهم من ملابس ذات جودة.