عين الدفلى تحقق 2.5 مليون قنطار من الطماطم

إنجاز وحدات تحويلية ضرورة اقتصادية ملحة

إنجاز وحدات تحويلية ضرورة اقتصادية ملحة
  • القراءات: 656
❊ م. حدوش ❊ م. حدوش

حققت ولاية عين الدفلى تطورا محسوسا خلال الخمس سنوات الأخيرة في إنتاج الطماطم الصناعية، نتيجة تركيز جهود المنتجين على هذا الفرع من الإنتاج الفلاحي، مما قد يؤهلها لاحتلال الريادة في هذا المجال، غير أن الوضعية الراهنة تتطلب إنشاء مؤسسات للصناعة التحويلية، في ظل التنقلات اليومية للفلاحين لتسويق المنتوج إلى وحدات منتشرة بكل من الشلف والبليدة.

استنادا إلى السيد عبد الجليل لعلاوي، رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم بعين الدفلى، بلغ إنتاج الموسم الجاري 2،5 مليون قنطار بعد ارتفاع المساحة المزروعة إلى ألفي هكتار، وتعود أسباب ذلك إلى اتباع الفلاحين المسارات التقنية، وتعميم السقي بالتقطير، واستبدال الشتلات الثابتة بالشتلات الهجينة، وحسن اختيار النوعيات الملائمة للمناخ والتربة، حتى أن عدد الفلاحين المهتمين بلغ، حسب نفس المصدر، أكثر من 150 فلاحا متعاقدا يستفيدون من الدعم بالسقي وتوفير الفسيلات والأسمدة والأدوية، مقابل تسويقهم المنتوج لخمس وحدات تحويلية على مستوى ولايتي الشلف، بوفاريك، موزاية وبني تامو بالبليدة.

من المنتظر أن يرتفع عدد الفلاحين المهتمين مستقبلا، حسب نفس المتحدث، إذا توفرت ظروف أخرى، في مقدمتها الوحدات الإنتاجية التحويلية على مستوى الولاية لتقليص فاتورة النقل، خصوصا أن الولاية تتوفر على منطقتين صناعيتين جديدتين ببومدفع شرقا وتيبركانين، بينما يجب التفكير، حسبه، في إنشاء وحدات وسط الولاية، من خلال توفير الأوعية العقارية المناسبة أو جلب المستثمرين لإنجازها في مواقع تناسب مطالب الفلاحين، كون هاتين المنطقتين قريبتين من ولايتي البليدة والشلف على التوالي.

يفضل المعنيون، حسب تصريح المتحدث، رفع الدعم المخصص للإنتاج المقدر حاليا بـ 4 دنانير للكيلوغرام في ظل تجميد السعر المعمول به على مستوى الوحدات التحويلية عند 8 دنانير، مما يفرض عليهم مفاوضات وتراض بين الفلاحين ومسيري الوحدات بسعر يتراوح بين 12 و18 دينارا، لتمكين المنتجين المتعاقدين من مواصلة نشاطهم.