فيما تشهد بعض المدارس اكتظاظ حجرات التدريس
إنجاز وتوسيع المؤسسات التربوية بسيدي موسى يتواصل

- 120

انطلقت ببلدية سيدي موسى عملية إنجاز عدد من المشاريع التنموية، لا سيما في قطاع التربية. حيث يجري العمل على بناء مؤسسات تربوية جديدة، ستساهم في تخفيف حدّة الاكتظاظ داخل الأقسام، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، الذين يطالب أولياؤهم بحل مستعجل لمشكل الضغط الكبير الذي تعرفه الهياكل التربوية في مختلف الأطوار. فيما تقوم السلطات المعنية وعلى رأسها الوالي المنتدب لبراقي وأعضاء المجلس الشعبي البلدي، بزيارات ميدانية؛ للوقوف على سير الأشغال، والتشديد على تسريعها.
وفي هذا الصدد، عاين رئيس بلدية سيدي موسى، عز الدين أمير، بداية هذا الأسبوع، عددا من المشاريع والورشات قيد الإنجاز، وعلى رأسها أشغال إنجاز 10 أقسام جاهزة، ستُستعمل كتوسعة لمتوسطة حي الزواوي؛ حيث توجد على مشارف الانتهاء. وستنطلق الدراسة بها خلال شهر أكتوبر المقبل بعد تجهيز الأقسام، وتوفير كل ما يحتاجه التلاميذ والأساتذة.
ويُعد هذا المشروع من المشاريع الضرورية التي ينتظرها تلاميذ متوسطة حي الزواوي وأولياؤهم بفارغ الصبر، بالنظر إلى الاكتظاظ الفظيع الذي تعرفه هذه المؤسسة التربوية نتيجة ارتفاع عدد المتمدرسين بها، وتزايد عددهم من سنة إلى أخرى.
ومن جهة أخرى، تفقّد السيد أمير أشغال إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة مالك بن نبي، التي بلغت نسبتها 20 ٪. وأكد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، واحترام الآجال المحددة؛ من أجل تسليم هذا المرفق الهام، الذي يُنتظر أن يوفر وجبة صحية ودافئة للتلاميذ، فيما تم إنشاء 10 أقسام جاهزة توسعةً لمتوسطة الزواوي؛ لتخفيف الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه متوسطة حي الرايس والزواوي، وتوفير ظروف تمدرس مناسبة للتلاميذ في انتظار انطلاق الأشغال الخاصة بإنجاز متوسطة بحي الدهيمات. ويضاف إلى ذلك تسجيل مشروع إنجاز ثانوية بحي الزواوي عقب ترحيل قاطني البيوت الهشة، واسترجاع العقار، الذي يحتضن مشروع الثانوية، الذي يُعد من المشاريع الهامة التي تخفّف الاكتظاظ عن أقسام المرحلة الثانوية، وكذا عناء قطع التلاميذ مسافات بعيدة من أجل الدراسة، خاصة في فصل الشتاء.
وبدورهم، يطالب أولياء تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية، باتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير ظروف مناسبة لأبنائهم، واصفين الوضع بالكارثي، على غرار مدرسة علي طاجين بحي الرايس، التي تشهد أشغال البناء وقت الدراسة؛ ما يسبب إزعاجا كبيرا للتلاميذ، فضلا عن تحوّلها من نظام الدوامين إلى الدوام الثالث؛ إذ يدرس التلاميذ 3 ساعات فقط في اليوم، وفي ضغط، واكتظاظ كبير؛ ما يستدعي تدخّل الجهات المعنية لحل هذا المشكل، من خلال بناء مدرسة جديدة، وفي أقرب وقت ممكن؛ لاستيعاب العدد المتزايد للتلاميذ.
ومن جهتهم، طالب سكان حي بن صيام بالهواورة، بإنجاز مدرسة لأبنائهم، الذين يتنقلون إلى مدارس براقي؛ ما ينعكس على تحصيلهم العلمي، مشيرين إلى أن تشييد مدرسة في حي بن صيام الهواورة، يُعد متنفسا للأولياء، الذين يضطرون لنقل أبنائهم للدراسة بمؤسسات بعيدة عنهم، ببلدية براقي المجاورة. كما إن بناء مدرسة في هذا الحي سيجمع تلاميذ الأحياء القريبة؛ على غرار حوش سي جعفر، وحوش سليبة، والقرية، والعميرات، وبن صيام، وأجزاء من الجهة الشمالية للهواورة. واقترحوا إنشاء ابتدائية ومتوسطة في الوعاء العقاري الموجود عوضا عن التنقل للتمدرس في متوسطة الزواوي وداود مولود.