يعتبر الطريق الرابط بين ولايتي البيض وأدرار محورا هاما ومن بين أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية أدرار، حيث ثمنه مواطنو الولاية لاسيما أنه يعتبر منفذا نحو ولايات الشمال، وفي هذا السياق أكد مدير الأشغال العمومية بأدرار السيد لطفي موري أن الطريق يعتبر بمثابة تحدي إضافة إلى أنه مشروع أساسي جاء استجابة لانشغالات المواطنين بالولاية لاسيما مواطني دائرتي تيميمون وتينركوك شمال أدرار.

واعتبر المصدر أن هذا الطريق يقدم خدمات كبيرة، إذ أنه يساهم في تقليص المسافة التي تربط ولاية أدرار بولايات الشمال، دون اللجوء إلى المرور على المنحدرات والقرى الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم ستة، ناهيك عن دوره في تسهيل الحركة التجارية.

مدير الأشغال العمومية أشار أيضا إلى أن هذا المشروع الذي تكفلت بإنجازه شركة لها سمعتها الواسعة في مجال إنجاز الطرقات وهي مؤسسة المرافق العمومية بسيدي موسى، تم تعبيد الطريق على مسافة تقدر بـ 180 كلم في الجزء المخصص بولاية أدرار وجزء تابع لولاية البيض وذلك في إطار العمل التشاوري والتشاركي بين الولايتين، ويعبر هذا الطريق أكبر وأضخم عرق والمتمثل في العرق الغربي الكبير وهو عبارة عن كثبان رملية ضخمة، كما أنه من أكبر التجمعات الرملية، وهو ما يعكس التحدي الذي يمثله هذا الطريق.

تم تسجيل مؤخرا عدة نقاط كانت محل غلق مما ساهم في عرقلة حركة سير المرور، مؤكدا أنه استجابة لهذا الانشغال، تم وضع ميكانيزمات ومنهجية للتكفل وبطريقة جدية بهذا المشكل المتمثل في انسداد الطرق في بعض المقاطع الحساسة، كاشفا عن أن هذا الطريق عندما أنجز تم حينها تسجيل عدة نقاط سوداء عبره، حيث كان هناك غلق جزئي لهذا الطريق، وأنه نظرا لإمكانيات القطاع المتواضعة، تعسر التكفل بهذه النقاط ليتم وضع إمكانيات مؤسسات عمومية عن طريق آليات، بالإضافة إلى آلية أو آليتين من قبل القطاع وتم وضع نقطتين متحركتين أولاهما على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 40 والثانية على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 100 ليكون هناك شبه دور صيانة متنقلة، الأخيرة التي تتكفل على مدار عام كامل بصيانة الطريق، لاسيما أن المنطقة تعرف زوابع رملية تساهم في غلق الطرق. وأوضح مدير الأشغال العمومية بأدرار أن هذا الميكانيزم ساهم بشكل كبير في تقليص مشكل انسداد الطرق.