تجري ببلديات ولاية بومرداس، خلال هذه الفترة الصيفية، أشغال إنجاز بعض المشاريع التنموية المختلفة بعدة قطاعات، حيث سجلت بعض البلديات، استكمال مشاريع تهيئة بعض الطرق، بهدف تحسين شبكة الطرقات البلدية، وتدعيم البنية التحتية، فيما انتقلت أشغال مشاريع أخرى للسرعة القصوى، تحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل، منها أشغال إنجاز بعض المجمعات المدرسية، تماشيا مع التوسع العمراني، فيما أولي لقطاع الموارد المائية من جهته، أهمية كبرى لضمان تموين السكان بمياه الشرب في عز الموسم الصيفي.

لم تهدأ وتيرة التنمية المحلية ببلديات بومرداس، حتى في عز الموسم الصيفي، ولئن كانت متفاوتة ما بين احتياجات كل بلدية، تبعا لعدة عوامل، إلا أن الغالب يبقى تسريع وتيرة إنجاز بعض المشاريع، لاسيما في قطاع الموارد المائية، حيث خصص المجلس التنفيذي الأخير، لدراسة الوضعية الإجمالية لتموين البلديات بمياه الشرب، وكذا البرنامج المسطر لضمان تحسين الخدمة العمومية، مع تعزيز قدرات التخزين، تأهيل محطات ومعدات الضخ، وتحسين شبكات الربط، إلى جانب مشاريع التزود، انطلاقا من محطات تحلية مياه البحر. وقد أعطيت في هذا الصدد، تعليمات تقضي بأهمية تحسين خدمة التموين بالمياه عبر كل البلديات، وفق مقاربة واقعية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة.

ويسجل قطاعا الأشغال العمومية والتربية، عددا من المشاريع الجاري إنجازها من مختلف مصادر التمويل، حيث سيشهد قطاع التربية، استلام عدد هام من الهياكل التربوية، بهدف تحسين ظروف التمدرس، نذكر من بينها، على سبيل المثال، ببلدية سوق الأحد، التي انتهت بها مؤخرا، أشغال إنجاز 4 أقسام بمدرسة "الشهيد محمد رويس"، ما سيساهم في تحسين ظروف التمدرس، برسم الدخول المدرسي المقبل، فيما تم تنصيب مقاولة إنجاز 6 أقسام بمدرسة "الشهيد أحمد شابي"، التي سجُل بها مشروع إنجاز جدار الإسناد بنفس المدرسة، بنسبة تقدم الأشغال قدرت بـ40 بالمائة.

وبقطاع الشباب والرياضة، نصبت، مؤخرا، بنفس البلدية، المقاولة المكلفة بتهيئة الملعب الجواري لحي "18 فيفري"، فيما تجري أشغال إنجاز مشروع تهيئة طريق دوار قراعشة، مثلما كان مقررا، بهدف فك العزلة عن سكان القرى، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

من جهتها، تسجل بلدية بني عمران، خلال هذه الفترة، تسريع وتيرة إنجاز عدة مشاريع تنموية، لاسيما في قطاع الأشغال العمومية الذي استحوذ على حصة الأسد، من خلال إطلاق أشغال تهيئة عدة طرقات، بهدف تحسين الشبكة وعملية النقل والتنقل، نذكر منها، إطلاق أشغال تهيئة وتعبيد طريق "آيت خويا" على مسافة 1000 متر طولي باتجاه الطريق الوطني رقم "5"، بهدف فك العزلة عن سكان القرية، ونصبت كذلك مقاولة إنجاز أشغال تهيئة وتعبيد طريق مسجد قرية بني خليفة بالخرسانة المسلحة، وبالضبط بجانب ابتدائية "الشهيد رابح بوعكاز"، ضمن نفس الجهود الرامية إلى تحسين شبكة طرقات البلدية، فيما يجري استكمال تهيئة وتعبيد طريق إفوهرن، بالخرسانة المسلحة، من منطقة قطاف إلى الطريق الولائي "26"، على مسافة 200 متر طولي، وتشمل الأشغال كذلك، كل الطرق الفرعية لقريتي الشرفة وحليل، في الوقت الذي سجلت قرية بوقراي، من جهتها، تنصيب المقاولة المكلفة بإنجاز مجاري تصريف مياه الأمطار، على طول طريق ابتدائية "الوناس بوسعيدي" باتجاه وادي جنان. وتدخل هذه العملية، في سياق تحسين الوسط الحضري للسكان، وتدعيم البنى التحتية لطرقات البلدية. 

كما تجري أشغال تهيئة وتعبيد طريق قرية آيت أعمر- الجهة العلوية، على مسافة 200 متر طولي بالخرسانة المسلحة، مع تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين حي آيت سالم، وحي آيت وأعفير باتجاه حي رابح الحاج، على مسافة 600 متر طولي بالخرسانة المسلحة. وتجري كذلك، أشغال تهيئة وتعبيد طريق "لاتيكاد- حب الريح"، باتجاه الطريق الولائي رقم "26" كذلك، بالخرسانة المسلحة، وكلها مشاريع تنجز بوتيرة متقدمة، بهدف تسليمها قبيل موعد الدخول الاجتماعي.

وفي قطاع الشباب والرياضة، سجل ببلدية بني عمران كذلك، تنصيب مقاولة إنجاز ملعب جواري بالعشب الاصطناعي بحي 100 مسكن، ضمن جهود التنمية المحلية، الرامية إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز المرافق الرياضية لشريحة الشباب، فيما تجري أشغال إنجاز مجمع مدرسي على قدم وساق، ليكون جاهزا، برسم الدخول المدرسي الجديد.

من جهتها، تسجل بلدية أولاد هداج، مشاريع تنموية تكاد تكون مشابهة لما يجري إنجازه في هاتين البلديتين، حيث انطلقت، مؤخرا، أشغال استكمال تهيئة الطرقات بعدة أحياء ومحاور، لتحسين شبكة الطرقات البلدية، منها طريق حي علي حساين، من مدخل عائلة ساسي، الذي كان ضمن المشاريع ذات الأولوية لمصالح البلدية، فيما تبقت عملية تهيئة وتعبيد الطرقات في الأحياء الأخرى المبرمجة للتنفيذ بصفة تدريجية. 

كما انطلقت، كذلك، أشغال تأهيل وتعبيد الطريق الممتد من مدخل البلدية بجهة الطريق الولائي رقم "122"، إلى غاية حي "الشهيد أمحمد صالحي"، بقرب مسجد "الرحمان"، مرورا بحي "الشهيد رابح سناقجي" ومتوسطة "عمر رباحي". 

قطاع التربية يستلم عدة هياكل جديدة

ينتظر، أن يستلم  قطاع التربية بولاية بومرداس، برسم الدخول المقبل، 37 ابتدائية جديدة، و66 قسم توسعة، و15 مطعما مدرسيا، و110 مرافق رياضية، بالإضافة إلى 3 وحدات للكشف والمتابعة في الطور الابتدائي. 

سيتم استلام هذه الهياكل التربوية، بصفة تدريجية، إلى غاية نهاية العام الجاري، لترتفع بذلك الحظيرة الولائية لهياكل التربية، بما سيساهم بشكل كبير، في تحسين عملية توزيع الخارطة البيداغوجية، والتي ستعتمد بدورها على عدة معطيات، أهمها الكثافة السكانية بالمنطقة. كما ستساهم هذه الهياكل في عملية إعادة النظر في التقسيم الجغرافي، بعد استلام هذه المؤسسات الجديدة، ما يعني توجيه التلاميذ الجدد وتحويل آخرين من عدة مؤسسات تربوية.