استغلال مياه الصرف الصحي بوهران

إنجاز محطتين للتصفية بقديّل وبوفاطيس

إنجاز محطتين للتصفية بقديّل وبوفاطيس
  • القراءات: 832
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

تعمل مصالح مديرية الري بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، على تحقيق الأهداف المسطّرة في مختلف البرامج السابقة، والمتعلقة بالتوصل إلى توفير مياه السقي لما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في غضون سنة 2019، ورفعها إلى ما لا يقل عن 19 ألف هكتار خلال سنة 2021.

من أجل تحقيق هذا الهدف وتفعيله ميدانيا تعمل المصالح التقنية لمديرية الري بالولاية، على تفعيل برنامج آخر مهم، يتعلق بإنجاز محطتين اثنتين لتصفية المياه الصحية والمستعملة على مستوى بلديتي قديل وبوفاطيس؛ باعتبار هاتين البلديتين من أهم وأكبر البلديات ذات الطابع الفلاحي والرعوي بالولاية، بالإضافة إلى بلديات أخرى.

وفي هذا السياق، أكد مدير الري بالولاية جلول طرشون، أن مصالحه تعمل على قدم وساق من أجل تسليم المحطتين الجاري إنجازهما بالتوازي مع البلديتين المذكورتين نهاية العام الجاري، ليتم بعدها الشروع في استغلالهما التقني، على أن يتم تشغيلهما واستغلالهما في نفس التوقيت بداية من العام المقبل على أبعد تقدير. وأوضح السيد طرشون أن هيئته شرعت منذ مدة في برمجة عدد من المحطات على مستوى مختلف البلديات؛ من أجل استغلال مختلف مياهها الصحية في عمليات سقي الأراضي الفلاحية، وبالتالي العمل على رفع القدرة الإنتاجية في المجال الفلاحي، لاسيما ما تعلق بالخضروات والفواكه ومختلف المحاصيل الزراعية الأخرى، الأمر الذي من شأنه توفير الكثير من العملة الصعبة جراء التوجه للاستيراد ورد الاعتبار للمنتوج المحلي، الذي يفتح آفاقا كبيرة في مجال توفير الأمن الغذائي واستحداث مناصب شغل على المستويات المحلية، وهو ما ينعكس إيجابا على توجيه الشباب إلى المجال الفلاحي بعد تمكينهم من التحصيل والتكوين العلميين على مستوى مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني.

وفي انتظار تفعيل الكثير من محطات التصفية على مستوى مختلف البلديات، تعمل مصالح مديرية الري على مستوى بلديتي قديّل وبوفاطيس، على توفير المحطتين المذكورتين في أقرب الآجال والشروع في استغلالهما في المجال الفلاحي، ومن ثم التفرغ لإنجاز باقي المحطات الباقية على مستوى البلديات الأخرى التي تقدر نسبة إنجاز أشغال بعضها ما بين 30 و60 بالمائة، وهو ما قدّره مدير الري بغير المقبول؛ لأنه كان من المنتظر أن يتم استلام عدد من المحطات خلال هذا العام والسنة المقبلة، إلا أن ظروفا تقنية حالت دون تنفيذ البرنامج وفق ما كان مسطرا له، الأمر الذي جعل المصالح التقنية والإدارية على مستوى مديرية الري، تعمل على صب كل جهودها على إنجاز المحطات الواحدة تلو الأخرى، ليتم بالتالي تركيز الجهود على الاستغلال الأمثل بعد كل عملية استلام لأي محطة تم الانتهاء من إنجازها، لأن أمر الاستغلال لا ينفَّذ إلا بعد القيام بمختلف التجارب التقنية التي تمتد على الأرجح إلى غاية ستة أشهر، ليتم بعدها الشروع في الاستغلال الفعلي للمحطة، وهو ما تصبو إليه مصالح مديرة الري فيما يتعلق بمحطتي قديل وبوفاطيس، ثم التفرغ لمحطات أخرى هي في طور الإنجاز على مستوى بلديات عين الترك وبوتليليس ومسرغين وطفراوي ووادي تليلات وعين الكرمة... وغيرها. وحسب رئيس مصلحة السقي على مستوى مديرية الري بالولاية، فإن أهم ما تصبو إليه المديرية هو ضرورة التوصل إلى توسيع محيطات السقي بالمنطقة، وبالتالي المحافظة على البيئة والمحيط من خلال استعادة استغلال كل المياه الصحية المستعملة في المجال الفلاحي، وهو ما سيعمل على رفع المساحات المسقية بالولاية أكثر مما هي عليه الآن.

ج. الجيلالي