رئيس بلدية بئر خادم يؤكّد إلغاء مشاريع هامة

إنجاز مجمعات إدارية وكرائها لدعم الخزينة

إنجاز مجمعات إدارية وكرائها لدعم الخزينة
  • القراءات: 2182
❊❊زهية. ش ❊❊ ❊❊زهية. ش ❊❊

وعد رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوس، بمواصلة تجسيد المشاريع المبرمجة التي تمسّ مختلف القطاعات والجوانب التي تهمّ المواطنين، منها مشاريع كبرى يسعى المجلس الشعبي البلدي لتحقيقها منذ توليه تسيير شؤون البلدية نهاية 2017، غير أنّه اشتكى من بعض العراقيل البيروقراطية والإدارية التي ألغت مشاريع هامة كانت بصدد الانطلاق، والتي تمّ استبدالها بمقرات إدارية لجلب مداخيل مالية للبلدية، التي عرفت العديد من المشاكل، بسبب الانسداد الذي ميّز العهدة السابقة للمجلس، الذي يعمل على تجسيد برنامجه الخماسي كاملا، من خلال تقسيمه وتطبيقه سنويا إلى غاية تلبية جميع انشغالات المواطنين.

في لقاء خص به "المساء"، استهل رئيس بلدية بئر خادم حديثه، عن ملف السكن الذي يعدّ أهم انشغال بالنسبة للمواطنين، سواء تعلّق الأمر بالسكن الاجتماعي أو السكن الهش والبيوت القصديرية، حيث أشار إلى أن بئر خادم عرفت منذ ديسمبر 2017 إلى يومنا هذا، ترحيل أكثر من 750 عائلة، في إطار عملية إعادة الإسكان الخاصة بالبيوت القصديرية والنقاط السوداء والقاطنين بالمطاعم والأقسام بالمدارس الابتدائية، موضحا أن البلدية تخلصت نهائيا من النقاط السوداء، وهي الأكواخ والبيوت القصديرية المتواجدة بالقرب من الطرقات، فضلا عن محتلي المدارس على غرار مدرسة "محفوظ ساكر" التي استرجعت بها ستة أقسام ومدرسة "عبد الرحمان زايدي" التي تم استرجاع قسمين بها.

حي سيدي مبارك جاهز للترحيل

وحسب المتحدث، مازالت حوالي أربعة مواقع للبيوت القصديرية، من بينها ثلاثة أحياء قصديرية كبرى، هي حي جيرو الذي يضم حوالي 500 عائلة، وحي سيدي أمبارك الذي يضم 400 عائلة وحي مونو بـ300 عائلة، مؤكدا أن حي سيدي مبارك القصديري جاهز للترحيل عكس حي جيرو، متمنيا أن يأخذ والي الجزائر ولو حيا واحدا في العملية الـ25 للترحيل المقررة بداية جويلية المقبل، ألا وهو حي سيدي مبارك الذي قال إنّ ملفاته جاهزة من كلّ الجوانب، بينما يبقى مشكل المزارع والأحواش التي ينعدم ببعضها الماء والكهرباء والغاز، حيث يطالب قاطنوها بالترحيل، رغم أنّهم معنيّون بالتسوية.

أما عن العمارات القديمة والمهدّدة بالانهيار، فيتعلّق الأمر، حسب المتحدث، بحي الأزهار الذي يضم حوالي 400 عائلة، مشيرا إلى إحصاء عمارتين، وهما "س" و«د"، التي تم بشأنها مراسلة المصالح التقنية لمراقبة البنايات التي أكدت خطرها على السكان، حيث اتخذت البلدية كل الإجراءات لتفادي خطر الانهيار، في حين وعدت سلطات ولاية الجزائر بالتكفّل بهم وترحيلهم.

قائمة السكن الاجتماعي قيد الدراسة

في سياق متصل، وبالنسبة للسكن الاجتماعي، ذكر عشوش، أنّ بلدية بئر خادم، تحصّلت على الكوطة الخاصة بها مؤخرا، والمتمثلة في 100 سكن اجتماعي، فيما تقوم المصالح المعنية بدراسة الملفات المودعة، التي بلغ عددها 3500 ملف، مؤكّدا حرصه على تسليم السكنات للمحتاجين الحقيقيين وتوزيعها توزيعا عادلا، والبحث عن المتضرّرين كثيرا من أزمة السكن، والتي تمسّ كلّ السكان دون إقصاء أيّ طرف، متعهّدا بأنّه لن يسمح لا للجنة دراسة ملفات السكن ولا لأيّ كان بمنح سكن لمواطن من خارج البلدية أو من لا يستحق السكن.

مشروعا السوق البلدي وموقف بطوابق في مهب الريح

على صعيد آخر، وفيما يخصّ تنظيم حركة المرور بالمدينة، ذكر عشوش أنّ المجلس الشعبي البلدي راسل السلطات المعنية من مديرية النقل ومصالح ولاية الجزائر، من أجل وضع إشارات المرور على مستوى بعض محاور الطرق، خاصة على مستوى طريق سحاولة الذي يوجد في وضع كارثي وحي بيطافي تحت الجسر، وهما نقطتان سوداوان تعرفان اكتظاظا واختناقا مروريا كبيرا، كما عرّج على إلغاء مشروع إنشاء سوق بلدي يحتوي على 400 طاولة، وموقف بطوابق بطاقة استيعاب 450 سيارة لإزالة السوق البلدي القصديري الذي يوجد في وضعية كارثية، حيث تمّ تخصيص 160 مليار سنتيم من ميزانية البلدية وتمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف أعضاء المجلس وانتهت الدراسة الخاصة به، فيما اختيرت مؤسسة الإنجاز، غير أنّه بعد سنتين من التحضير والدراسة، رفضت لجنة الصفقات لولاية الجزائر هذا المشروع الضخم الذي كان سيوفّر مناصب شغل ويقضي على السوق القصديري ويوفر أماكن لركن السيارات، إذ أن المساحة موجودة وهي ملك للبلدية، غير أنّ العراقيل الإدارية البيروقراطية حالت دون تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع.

كما ذكّر بمشروع الملعب البلدي الذي خصّص له 15 مليار سنتيم، حيث تمّ اختيار المؤسّسة المكلّفة بالإنجاز، وفتح جزء منه للجمعيات الرياضية، على أن يكون الافتتاح الرسمي بعد الانتهاء من مدرجين يجري إنجازهما، قبل نهاية السنة الجارية، حيث تصل طاقة استيعابه إلى 10 آلاف متفرج إضافة إلى ملعبين جواريين داخل نفس الفضاء الرياضي.

إنجاز مجمعات إدارية وكراؤها

ولتوفير مداخيل للبلدية يجري إنجاز مشاريع أخرى جديدة، تتمثّل في بناء مجمعات إدارية وكرائها للخواص، حيث سيتم إنجاز أربعة مجمعات لحدّ الساعة، بكل من تقصراين، جنان سفاري، ميلاراس وزونكا، انتهت الدراسة الخاصة بها، وتمّ اختيار المؤسّسة المكلفة بالإنجاز، على غرار كرائها لتحويلها إلى مراكز بريدية بحي زونكا وجنان سفاري من طرف اتصالات الجزائر، على أن يتم إنجاز مجمعات أخرى تصل عددها إلى عشرة مجمعات، كما سيتم توسيع مدارس ابتدائية لتخفيف الضغط على تلك التي تعاني اكتظاظا، في حين تضم البلدية 23 مدرسة ابتدائية، 6 متوسطات و3 ثاويات، وتم، حسب المسؤول، تسجيل مدرسة واحدة بحي مزوار وفي حي طريق سحاولة وبحي زونكا، غير أنه تم تجميد هذه المشاريع بتعليمة من الوزير الأول السابق بحجة أنّ الأراضي المخصصة لهذه المشاريع فلاحية، بعد أن تم إتمام الدراسة واختيار المؤسسة المكلفة والحصول على الرخصة.

من جهة أخرى، ستباشر نفس المصالح عملية ترميم المدارس الابتدائية، وإعادة تأهيل المدارس خلال العطلة الصيفية الحالية، حيث تمسّ العملية 15 مؤسّسة وتزويد مؤسسة "افتوش محمد" بالطاقة الشمسية ووضع ملاعب معشوشبة اصطناعيا داخل المدارس، على غرار مدرسة "خير الدين" و«كروش سليمان" و«ميراناس".

20مليار سنتيم لتزفيت الطرقات

في هذا الصدد، ذكر المسؤول الأول على بلدية بئر خادم، أنّ ميزانية ضخمة تمّ تخصيصها لتسوية الطرقات والربط بقنوات الصرف الصحي والغاز الطبيعي والماء الصالح للشرب، حيث خصص للعملية 20 مليار سنتيم لإتمام عملية تزفيت طرقات البلدية، مشيرا إلى أنه تم منذ بداية العهدة إلى يومنا هذا، تزفيت أكثر من 22 طريقا بمبلغ مماثل، بينما تبقى أحياء أخرى غير موصولة بشبكة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي على غرار المزارع التي سيتم ربطها بهذه الشبكات قريبا على غرار حي بلونشات، وبيطافي وجيرو التي سيتم ربطها بالكهرباء بمبلغ مليار و600 مليون سنتيم، حيث تمت الدراسة والمصادقة على المشروع الذي ستتكفل به مؤسسة سونلغاز، لإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات.

كما تجري أشغال الربط بشبكة الصرف الصحي بحي النجاح، الذي خصّص له مبلغ يفوق ملياري سنتيم، حيث بلغت الأشغال نسبة حوالي 80 بالمائة، إضافة إلى أحياء أخرى، على غرار حي كروش سليمان الذي يستفيد من الربط بقنوات الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية، حيث دعا رئيس البلدية المواطنين إلى التحلي بالصبر عند تأخّر تزفيت الطرق، لأنّ ذلك يتطلّب الانتظار إلى غاية انتهاء كافة الأشغال وإتمام الربط بمختلف الشبكات لتجنّب إعادة حفر الطريق، مثلما كان يحدث في السابق، حيث تمّ السنة الماضية تجسيد حوالي 80 بالمائة من البرنامج، الذي تمّ تطبيقه والمصادقة بالإجماع عليه.

وبخصوص اللقاء الذي عقده والي الجزائر عبد الخالق صيودة، في بداية توليه تسيير شؤون البلدية مع رؤساء البلديات، أشار عشوش إلى أنّ الوالي قدّم عدّة توجيهات بحضور المديرين التنفيذيين الذين قدموا إجابات عن الانشغالات التي قدّمها رؤساء البلديات، وكذا الولاة المنتدبون، حيث ركّز على النظافة والبحث عن الموارد المالية.

في هذا الصدد، عبّر رئيس بلدية بئر خادم، عن المتاعب التي يواجهها بسبب ملف النظافة وعدم تحكّم مؤسسة "اكسترانت"، التي أكّد أنّها فشلت فشلا ذريعا، رغم منحها جميع الإمكانيات منها 16 شاحنة وأكثر من 140 عاملا، وكذلك الأمر بالنسبة لمؤسّسة النظافة "نات كوم" التي لم تتمكّن هي الأخرى من التحكّم في ملف النظافة بالبلدية، رغم حصولها على وسائل، حيث تبقى بعض الأماكن تشكّل نقاطا سوداء على غرار السوق البلدي المغطى الذي يحتوي على 300 طاولة، وطريق مزوار وطاهر بوشات التي تعاني منها السلطات المحلية كثيرا.

برنامج ثري لموسم الاصطياف

وبخصوص موسم الاصطياف لسنة 2019، فإنّ المجلس سطر، حسب رئيسه، بالتنسيق مع الجمعيات المحلية والمجتمع المدني برنامجا يخصّ تنظيم دورة رياضية في كرة القدم بين قدماء اللاعبين وشباب الأحياء، وفتح مختلف المرافق والمنشآت الرياضية والثقافية ومساحات اللعب والترفيه، منها القاعة متعددة الرياضات، الملاعب الجوارية، المكتبات وقاعات المطالعة، طيلة أيام الأسبوع ووضعها تحت تصرف الجمعيات الرياضية وشباب الأحياء، كما ستوضع تحت تصرف الجمعيات والنوادي المتواجدة على مستوى البلدية حافلة لنقل العائلات والشباب إلى شواطئ البحر والحدائق العامة طوال موسم الاصطياف.