تأكد، بشكل رسمي، أن مصالح مؤسسة «سيور» بوهران، ستقوم بإنجاز القناة الكبيرة الخاصة بنقل مياه الصرف الصحي، من خلال استعمال خمس محطات ضخ، في حين مازالت هذه المياه الملوثة تتدفق في البحر أسفل مدينة وهران. وفي هذا الإطار أكد والي وهران السيد عبد الغني زعلان أن عملية الإنجاز عادت إلى مؤسسة تطهير المياه بالولاية، التي ستعمل، خلال أقل من ستة أشهر، على القضاء النهائي على هذا التدفق الذي أرق مسيّري المدينة ومسؤولها الأول.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام لمؤسسة «سيور» أن هذا العمل صعب جدا تجسيده على أرض الواقع، خاصة أن المدة الممنوحة لمصالح المؤسسة لا تتعدى ستة أشهر؛ ما يعني أن عملية تسليم المشروع بشكل نهائي، لا يمكنها أن تتجاوز نهاية العام الجاري، وهو ما يعني وجوب وضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية التي تسيّرها المؤسسة من أجل إتمام إنجاز هذا المشروع، الذي من شأنه أن يساهم في تحسين الحياة اليومية للمواطن الوهراني، الذي لم يعرف لماذا لم تتمكن مختلف المصالح الولائية والبلدية من إنجاز هذا المشروع الكبير منذ مدة، ولعل ـ كما يقول عدد كبير من المسيرين ـ عملية انجراف أرضية الطريق المؤدية إلى الميناء وانزلاق كافة التربة الواقعة أسفل جسر زبانا بوسط المدينة، هي السبب الرئيس الذي جعل السلطات العمومية المحلية تقرر معالجة هذا الإشكال، وتخصص غلافا ماليا له قُدر بـ 300 مليار سنتيم؛ من أجل الانتهاء منه بشكل نهائي.

يُذكر بالمناسبة أن شبكة نقل المياه الصحية المتدفقة في الميناء سيتم إعادة بعثها إلى الأعلى عن طريق محطات الضخ، التي يجري إنجازها أسفل الجسر وعلى مقربة من الميناء، ليتم معالجتها وتوجيهها نحو المحطة الرئيسة الواقعة ببلدية الكرمة، التي يتم بها معالجة مختلف المياه الصحية بها واستغلالها في مختلف عمليات السقي، الموجهة أصلا إلى سهل ملاتة الممتد على مساحة إجمالية تعادل 8000 هكتار من الأراضي، التي تعمل مختلف المصالح التقنية المعنية في إطار تنسيق جهودها من أجل استغلالها أحسن استغلال، والسعي إلى توفير مختلف المواد الغذائية الاستهلاكية، التي يتم حاليا استيرادها لسد مختلف الحاجيات الوطنية والمحلية.

للعلم، فبعد الانتهاء من إنجاز المشروع ستتمكن المحطات الخمس من ضخ 40 ألف متر مكعب معالجة صالحة للاستعمال، خاصة أن مؤسسة «سيور» تلقت وعودا من السلطات العمومية المركزية، على أنها في حال نجاحها في إتمام إنجاز هذا المشروع في آجاله المتفق عليها، ستكون لها الأولوية في الحصول على مختلف الصفقات للقضاء على ظاهرة تدفق المياه الصحية في البحر أو في الطبيعة على حد سواء.